استقبلت وزارة الداخلية وفداً من دولة الكويت الشقيقة في زيارة رسمية استمرت على مدار يومين، للاطلاع على أفضل الممارسات الأمنية، والتعرف على أهم المشاريع المستقبلية والأنظمة الحديثة المطبقة بالوزارة، وذلك في إطار تعزيز التعاون والشراكة الإستراتيجية القائمة بين الجانبين، وتبادل التجارب والخبرات العملية، التي تبحث الارتقاء بمستويات الأداء في القطاعات الأمنية والشرطية.

واستهل الوفد في زيارته غرفة العمليات المركزية بالوزارة، حيث اطلع على أحدث التقنيات والأنظمة الذكية، والمهام والخدمات الاستباقية المقدمة للجمهور، وآلية استقبال والتعامل مع البلاغات المختلفة على مدار الساعة، وذلك تحت إشراف وقيادة كادر وطني متميز على مستوى عالي من القدرة والكفاءة.

كما زار الوفد مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، واستمع إلى شرح موجز من قبل المعنيين حول البرامج والمبادرات والجهود الوطنية التي يقوم بها المركز في سبيل تعزيز الحماية للطفل والحفاظ على الاستقرار الأسري في المجتمع، بالإضافة إلى المنظومة الذكية الخاصة بالمركز، والتي يتم فيها تلقي البلاغات المختلفة للعنف ضد الطفل.

وفي الإدارة العامة للسعادة، اطلع الوفد على الخطط والبرامج والمبادرات الإستراتيجية الداعمة للبرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة في بيئة العمل التي تتبناها الإدارة، وتعمل على تنفيذها طوال العام والموجهة للعاملين والمنتسبين والمتعاملين من الجمهور بكافة شرائحه.

وخلال زيارة الوفد الضيف مركز وزارة الداخلية للابتكار، استمع إلى شرح حول محتويات المركز وجهوده التطويرية في تبني الابتكارات في بيئة العمل المؤسسي، بالإضافة إلى دوره في توفير البيئة الحاضنة للمبتكرين وأصحاب المشاريع والأفكار الإبداعية، كما قام الوفد بجولة إلى مختبر الابتكار التصنيعي اطلع فيها على الأجهزة والمعدات والآليات الحديثة، والمشاريع الابتكارية التي تعزز الجهود الأمنية.

وتوقف الوفد عند غرفة عمليات المساندة الأمنية الذكية التابعة للإدارة العامة للإسناد الأمني، حيث تعرف على الأنظمة المستخدمة في عمل الغرفة والتجهيزات الحديثة، ووسائل المتابعة التقنية للأنظمة الفنية المرتبط بالغرفة، إلى جانب عدد من التقنيات المبتكرة والأنظمة الشرطية الذكية التي تستخدم في مجالات المساندة والدعم، وتحليل وتوفير البيانات الحيوية.

وفي ختام الزيارة عُقد اجتماع تنسيقي مشترك بين الجانب الكويتي وإدارة الشرطة الجنائية الدولية، وذلك في قاعة اجتماعات غرفة عمليات الإسناد الأمني، حيث بحث فيها الجانبين آفاق التعاون والشراكة الإستراتيجية الأمنية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها، إلى جانب استعراض ومناقشة عدد من الموضوعات والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأساليب مكافحة الجرائم المنظمة والعابرة للحدود، فضلاً عن بحث توحيد الجهود الأمنية لرسم مسارات عمل جديدة تحت منظومة واحدة تلبي احتياجات المجتمعات الخليجية، وترسخ دعائم الأمن والاستقرار فيها بما يحقق تطلعات ويلبي طموحات قيادتي البلدين، ويعود بالخير والنماء على الشعبين الشقيقين.

وعلى إثر الزيارة تبادل الطرفان الدروع التذكارية، حيث ثمن الوفد الكويتي حفاوة الترحيب بالزيارة، وأشاد بالجهود المميزة التي تبذلها وزارة الداخلية في دولة الإمارات من تقدم وتطور واستباقية في المجالات الأمنية، آملين بمزيد من التنسيق والتعاون، والعمل التكاملي الموحد بما يعزز ويدعم الأمن والاستقرار في المجتمعات.