وزارة الداخلية تفتتح فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد (2024)
تشارك وزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد (2024)، بالتزامن مع احتفاء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية به تحت شعار "لنفتح أمامهم الأمل والعمل"، وهو حدث سنوي يجري تنظيمه ضمن إطار العمل الخليجي المشترك لوزارات الداخلية، والذي يعد بمثابة فرصة لإعادة دمج النزلاء في المجتمع، وترسيخ ثقافة الأمل والعمل لديهم، وذلك من خلال إطلاق المبادرات الأسرية والمجتمعية التي تعمل على إسعاد النزلاء، وتأهيلهم وتقويم سلوكهم نحو الحرص على العمل الشريف، وتجنب العودة إلى ارتكاب الأخطاء، تعزيزاً للأمن والأمان، وضماناً لجودة الحياة الأمنية في المجتمع.
وافتتح اللواء سالم علي مبارك الشامسي، وكيل وزارة الداخلية بالإنابة، فعاليات مشاركة الوزارة في هذا الأسبوع، وذلك في حفل افتراضي حضره مديرو المؤسسات العقابية والإصلاحية بالدولة، وعدد من ضباط الوزارة، ومسؤولون من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، ومن إدارات ومديريات المؤسسات العقابية والإصلاحية بدول المجلس.
وقال اللواء سالم علي الشامسي في كلمة بحفل الانطلاق: "إن أسبوع النزيل الخليجي الموحد يؤكد حرص دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على العمل التكاملي المثمر، والذي يعزز تحقيق الأهداف الإستراتيجية في حفظ الأمن والحماية المجتمعية لجميع فئات المجتمع، من خلال عمل مستدام يهدف إلى نشر ثقافة رعاية واحتواء النزيل في أوساط المجتمع، مع ضرورة مساهمة المجتمع بكافة مؤسساته الحكومية والخاصة في العملية الإصلاحية للنزيل، وإعادة دمجه بالمجتمع، وتغيير نظرتهم إليه".
كما أكد اللواء الشامسي أن جهود وزارة الداخلية بهذا الصدد متواصلة من خلال مبادرات ريادية تسهم في العملية الإصلاحية، والارتقاء بالخدمات المقدمة للنزلاء وفق رؤية القيادة الرشيدة، ومن خلال تشريعات وآليات وخطط وسياسات مستمدة من قيم أصيلة للمجتمع الإماراتي، وبما يتطابق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وأن هذه المناسبات تعد بمثابة فرص لتعزيز النجاحات؛ ليمتد التأثير الإيجابي لأسبوع النزيل الخليجي في ترسيخ روح التفاؤل، وتحفيز النزلاء من خلال البرامج التأهيلية والإصلاحية والتعليمية.
وأضاف، يعد النزلاء وأسرهم فئة من المجتمع، ومن أجل تمكينهم والتسهيل عليهم لعودتهم أفراداً صالحين للمجتمع، لا بد من تعزيز العمل التكاملي التعاوني المشترك بين كافة مؤسسات المجتمع وأفراده، ودعم المبادرات القائمة، والدفع بمشاريع مستقبلية يكون لها أثر كبير في عمليات الإصلاح والتأهيل للنزلاء ودعم أسرهم.
واحتفاءً بهذا الحدث الخليجي المشترك، تنظم وزارة الداخلية والقيادات العامة للشرطة بالدولة، العديد من البرامج والفعاليات المتخصصة للتوعية، والورش والمحاضرات الثقافية والاجتماعية والدينية، بالإضافة إلى إقامة المعارض التي تستهدف النزلاء وأسرهم، وذلك لتحقيق المساعي والأهداف السامية لهذا الأسبوع، والتي ترتكز على نشر ثقافة العدالة والإنسانية، وحفظ الحقوق وتعزيز مبدأ النزاهة والكرامة في المجتمع المدني.