تحرص وزارة الداخلية على توفير الأمن والاستقرار للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة على حد سواء، لذا فهي تعمل على تحقيق هذه الغاية الوطنية النبيلة، عبر إستراتيجية أمنية شاملة تراعي في جميع سياساتها وإجراءاتها وممارساتها، حدود الدستور والتشريعات المعمول بها، بما يتوافق مع مبادئ وقواعد حقوق الإنسان.
وقد اتبعت الوزارة منهجاً جديداً يرتكز على أسس علمية ومنهجية لتطوير إمكاناتها البشرية والمادية، لمواكبة النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة والتطورات المستقبلية في مختلف المجالات، وذلك بالحرص الدائم على ضمان أعلى درجات الاستعداد والجاهزية وتحقيق سرعة الوصول والاستجابة، لتعزيز الأمن والأمان وتوفير الطمأنينة لكافة أفراد مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتسعى وزارة الداخلية إلى الحفاظ على أسلوبٍ متوازنٍ يجمع بين الحد من الجريمة وبين الكشف عنها، بالتعاون مع كافة السلطات والهيئات والجهات المعنية، إضافة لمواجهة الجرائم المنظمة العابرة للحدود بمختلف أنواعها، بالتعاون والتنسيق مع المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية بذلك، بهدف ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والازدهار.
كما تحرص الوزارة على مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية، من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في العمليات والاتصال، وتقديم الخدمات الذكية والإلكترونية لكافة شرائح المجتمع وفق أفضل المعايير العالمية.
إنَّ الإستراتيجية الأمنية لوزارة الداخلية تشمل الدولة والمجتمع والفرد، وتهدف إلى تعزيز جودة الحياة الأمنية، من خلال مبادئ المرونة والاستباقية والابتكار، بما يعزز دور المنظومة الأمنية في تحقيق رفاهية المجتمع الإماراتي وحماية أمنه والحفاظ على استقراره، مع أهمية الجاهزية والاستعداد الأمثل للتغيرات ومواكبة التطورات العالمية.