الداخلية تشارك في منتدى الإمارات للرياضة المجتمعية الثاني تحت شعار "الرياضة في عام المجتمع"
شاركت وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية في منتدى الإمارات للرياضة المجتمعية الثاني، والذي جاء بعنوان "الرياضة في عام المجتمع"، بتنظيم من اتحاد الإمارات للرياضة للجميع، وبالتعاون مع وزارة الرياضة، وذلك في مقر وزارة الرياضة بدبي.
هذا وتضمن المنتدى مشاركة نخبة من الخبراء وصناع القرار والمختصين في مجال الرياضة المجتمعية، تناولوا فيه آخر المستجدات العلمية والبحثية في مجالات الرياضة المجتمعية، حيث شهد المنتدى محورين، أولهما استعراض التجارب الخليجية في الرياضة المجتمعية من خلال التجارب والنماذج الناجحة، وتأثير المبادرات الرياضية على صحة المجتمع، ودور القطاع الحكومي والخاص في دعم الرياضة المجتمعية، فيما تناول المحور الثاني التجارب العربية في الرياضة المجتمعية عبر دراسة النماذج الرائدة في الدول العربية، والرياضة المجتمعية ودورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والتعاون الإقليمي في تطوير الرياضة المجتمعية.
وفي الجلسة الحوارية لمشاركة وزارة الداخلية، استعرضت أ. لمياء الزعابي، رئيس قسم الوقاية من المخدرات بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية، تجربة وزارة الداخلية في دمج الرياضة كأداة إستراتيجية للوقاية من المخدرات، من خلال تبنيها مفهوماً شاملاً للوقاية من المخدرات؛ بحيث لم تقتصر على التوعية التقليدية بل ارتكزت على برامج مبتكرة تجمع الرياضة والصحة والتربية والعلاقات الأسرية السليمة، ولعل الرياضة من أبرز هذه البرامج، فقد أولتها الوزارة أهمية بالغة من حيث تحصين المجتمع لاسيما الناشئة والشباب، عبر تعزيز الصحة الجسدية وتنمية الانضباط الذاتي، وبناء بيئة صحية وإيجابية تبعدهم عن السلوكيات الخاطئة.
وكان من جملة ما استعرضته الوزارة في المنتدى، برنامج "سراج" الوطني للوقاية من المخدرات -الرياضة كأداة وقائية، والذي تضمن محاور الجسم السليم، والسعادة، والأسرة المتماسكة، والرفقة الطيبة، ومبادرة "الصيف الرياضي" لأبناء منتسبي وزارة الداخلية، والتي شملت تدريب أبناء المنتسبين على عدد من الفنون القتالية مثل الجوجيتسو، والفنون القتالية المختلطة (MMA)، كما تبنت الوزارة مجموعة من الممارسات مثل التكامل مع المؤسسات التعليمية والتربوية، ونشر برامج التوعية في المدارس الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى جعل الرياضة جزء من برامج إعادة التأهيل النفسي للمتعافين، مختتمة الجلسة بعرض البرامج التدريبية التي أسهمت في تأهيل الكوادر الأمنية والشرطية رياضياً، وتشجيعهم على المشاركة في البطولات المحلية والدولية، وجعلهم نماذج مشرفة للناشئة والشباب.
هذا، وسيستمر المنتدى حتى (17) من أبريل متضمناً معرضاً مصاحباً يضم مختلف الجهات الحكومية الرائدة في الدولة، والتي تهتم بشكل أساسي في دعم الرياضة المجتمعية بمختلف فئاتها، وجناحاً خاصاً لوزارة الداخلية تستعرض خلاله تجاربها في التأكيد على أهمية ممارسة الرياضة للحفاظ على الصحة، وجعلها أسلوب ونمط حياة مستدام ورادع للسلوكيات الخاطئة.