مؤتمر السلامة المرورية الدولي بأبوظبي يوصي بالحد من التقنيات الحديثة في المركبات
أوصى المؤتمر الدولي الأول للسلامة المرورية بضرورة الحد من استخدام التقنيات الحديثة المستخدمة في المركبات والتي تشغل السائق وتشتت انتباهه وتركيزه عند القيادة خاصة للسائقين من الشباب وكذلك المشاة والركاب عند استخدامهم للطرق
جاء ذلك في الجلسة الختامية للمؤتمر والذي عقد في فندق إنتركونتيننتال أبوظبي مؤخراً تحت عنوان الشباب والسلامة المرورية.. التحديات والحلول كما أوصى المؤتمر بالحاجة إلى إدخال السلامة المرورية في المناهج والأنشطة الموجهة للشباب والأطفال في مراحل التعليم الأساسي والعام والعالي وبصورة متطورة وشمولية
كما أكدت التوصيات أهمية الحاجة إلى تضمين استراتيجيات السلامة المرورية الوطنية وبرامجها وخططها التنفيذية محاور خاصة بسلامة الشباب على الطرق وضرورة إعداد حملات توعية موازية للرقابة المرورية على الطرق تكون موجهة للفئات العمرية المختلفة خاصة للشباب وإشراكهم في تنفيذ برامج وخطط السلامة المرورية الموجهة لهم إضافة إلى الحاجة إلى إيجاد وسائل حديثة ومبتكرة للاتصال الاجتماعي الإلكتروني الذي يستخدمه الشباب وطرق التواصل فيما بينهم كمواقع الشبكة العنكبوتية الشهيرةكما يجب دعم مبادرات التوعية الشبابية الموجهة لهم وفيما بينهم
ودعت التوصيات إلى ضرورة دعم القدرات المحلية وتشجيع التعاون الإقليمي والدولي في مجال السلامة المرورية ونقل الخبرات والتجارب المتميزة والناجحة وأفضل التطبيقات خاصة تلك الموجهة للشباب والاهتمام بتوفير قواعد البيانات والمعلومات والإحصاءات المرورية بشكل عام وتلك المتعلقة بالشباب بشكل خاص واللازمة لوضع السياسات والاستراتيجيات والخطط والبرامج التنفيذية المتعلقة بالسلامة المرورية
وأشارت التوصيات إلى ضرورة إعداد دراسات وبحوث موجهة في مجال السلوكيات السلبية للشباب على الطرق وسبل الحد منها ومنع انتشارها مع ضرورة تضمين هذه الدراسات والبحوث للمعايير والمنهجيات العلمية والاجتماعية والنفسية والثقافية المحلية المناسبة للمجتمعات المحلية علاوة على الاهتمام بعقد دورات تدريبية وتأهيلية وورش عمل متخصصة في مجال السلامة المرورية بشكل عام وتلك الموجهة إلى الشباب بشكل خاص كما يجب الاستمرار في عقد اللقاءات المحلية والإقليمية والدولية كالندوات والمؤتمرات في هذا المجال بشكل دوري
وأكد المشاركون في المؤتمر في ختام توصياتهم بأن السلامة على الطريق للشباب هي مسؤولية جماعية ومشتركة تقع على عاتق الجميع ويجب أن يسهم بها جميع الجهات الرسمية والأهلية والخاصة والتطوعية والخيرية وهيئات المجتمع المدني إضافة إلى الشباب أنفسهم
وكان المؤتمر قد تابع جلساته العلمية في اليوم الثاني حيث تناولت الجلسة الرابعة محور المسؤولية المشتركة لسلامة الشباب على الطرق وأهمية الشراكة في التخطيط الاستراتيجي حيث قدمت الباحثة أمل عبد الله الهدابي المدير التنفيذي لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ورقة تناولت أهمية التخطيط الاستراتيجي في الحد من الحوادث المرورية فيما قدم الرائد دكتور محمد خليفة راشد آل علي من مركز دعم اتخاذ القرار في القيادة العامة لشرطة أبوظبي ورقة تناولت فاعلية برامج الوقاية المرورية كما عرض الباحث برنار كلير من فرسنا التجربة الفرنسية في الحد من حوادث مرور الشباب
وتناولت الجلسة الخامسة محور التوعية والإعلام وكيفية التعامل مع الشباب حيث عرض المهندس بناصر بلعجول من المغرب موضوع حملات السلامة المرورية الموجهة للشباب واليافعين فيما قدم كريستوفر مكلارين من مركز دعم اتخاذ القرار بشرطة أبوظبي ورقة تناول فيها موضوع حول تغيير سن الحصول على رخصة القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة فيما عرض الدكتور هشام الفالح والدكتور هاني حسن من السعودية موضوع تحديد العوامل المتعلقة بالسلامة المرورية وسلوك القيادة لقائدي المركبات من الشباب السعوديين
كما تناولت الجلسة ورقة حول أساليب التأثير في السلوك المروري للشباب ودور التربية المرورية والتنشئة السليمة للشباب كمسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع قدمها الدكتور جاسم محمد عبدالله من مؤسسة التنمية الأسرية فيما عرض الدكتور عايد العقبي التجربة الأردنية في توعية الشباب واستحداث منهاج دراسي للسلامة المرورية متخصص لطلبة الجامعات والمرحلة الثانوية
وتناول محور الجلسة العلمية الأخيرة للمؤتمر السلامة المرورية والتكنولوجيا الذكية عرض خلالها ثلاث أوراق تناولت الأولى كيفية إنشاء البنية التحتية لحماية السائقين الشباب قدمها الدكتور كريستيان هوبر من سويسرا فيما تناولت الثانية دور أنظمة النقل الذكية في تقليل الحوادث المرورية قدمها المهندس صلاح محمد المرزوقي من اللجنة المشتركة للسلامة والحلول المرورية في أبوظبي والثالثة تناولت موضوع استعمال أنظمة النقل الذكية من قبل السائقين الشباب قدمها آلان أريال من البرتغال