استعراض دور إدارة الدعم الاجتماعي في مواجهة العنف
شاركت وزارة الداخلية ممثلة بإدارة الدعم الاجتماعي الاتحادية في أعمال النسخة الثانية من المؤتمر العالمي "تمكين المجتمع من رفض العنف ومواجهة التطرف الذي يؤدي إلى الإرهاب"، والذي أقيم في أبوظبي، بتنظيم من جمعية "واجب" التطوعية، وبالتعاون مع الأمم المتحدة، وذلك بمشاركة أُممية وأمنية ومجتمعية واسعة. وجاءت مشاركة الوزارة في جلسة نقاشية، قدم فيها العقيد الدكتور أحمد سبيعان الطنيجي، مدير إدارة الدعم الاجتماعي الاتحادية، ورقة بحثية بعنوان "نهج مستدام لتعزيز السلام ومكافحة العنف الأسري والاجتماعي"، تناول فيها معالم النموذج الإماراتي الذي أسسه المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، حيث يجمع هذا النموذج مزيجاً مبتكراً من عناصر إنسانية عالمية، تتضمن التنوع الثقافي والتضامن الأخلاقي والتسامح والتعايش. واستعرض العقيد الدكتور سبيعان، القوانين والتشريعات التي تتبناها دولة الإمارات بهدف ضمان العيش بسلام واحترام وتسامح بين جميع أفراد المجتمع، ومن أبرزها قانون مكافحة التمييز والكراهية، وقانون الجرائم الإلكترونية، وجهود وزارة الداخلية الرامية نحو تعزيز جودة الحياة وتوطيد الترابط الأسري، مؤكداً أن هذه الجهود تعكس التزام الدولة بتعزيز ثقافة التسامح والعيش المشترك، مما يسهم في خلق بيئة آمنة ومزدهرة. كما تطرقت الورقة البحثية إلى الحديث عن دور إدارة الدعم الاجتماعي الاتحادية في محاربة العنف، ومنه العنف الأسري، كونها تمثل حلقة وصل بين المجتمع ووزارة الداخلية، وتركز على تعزيز مفاهيم التسامح والاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع، فضلاً عن تعزيز الوعي الاجتماعي حول أهمية الاحترام المتبادل والابتعاد عن أي بواعث للعنف، كما تقوم بجهود كبيرة في تقديم الاستشارات الأسرية والاجتماعية والنفسية، وحل المشكلات الأسرية ومعالجة الظواهر المجتمعية، إلى جانب دورها التثقيفي في تقديم البرامج والأنشطة الهادفة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، والمشاركة الفعالة في المجالس المجتمعية.