نظّم مركز وزارة الداخلية للابتكار التابع للإدارة العامة للإستراتيجية وتطوير الأداء بوزارة الداخلية ضمن فعاليات موسّعة في إطار "الإمارات تبتكر 2022" التي تنظمها حكومة دولة الإمارات خلال شهر فبراير، ثلاث جلسات حوارية عبر تقنية الاتصال المرئي في الأول والثاني والثالث من فبراير الجاري تحت عنوان (الابتكار؛ فرص وتطلعات مستقبلية لعالم متغيّر).
وتتضمن الفعاليات الموسعة لوزارة الداخلية ورش افتراضية تعزز من مفاهيم الابتكار في قطاعات العمل الحكومي وورش ابتكارية تصنيعية في مختبر الابتكار في وزارة الداخلية، إلى جانب فعاليات متنوعة تستهدف ترسيخ ثقافة الابتكار الحكومي، وتعزيز المشاركة في ابتكار تجارب ومبادرات مستقبلية يتم توظيفها في دعم توجهات دولة الإمارات في الخمسين عاماً المقبلة.
حضر الجلسات الافتراضية العقيد الدكتور راشد الذخري نائب مدير عام الإستراتيجية و تطوير الأداء بوزارة الداخلية، والرائد المهندس راشد الكندي مدير مركز وزارة الداخلية للابتكار وعدد من الضباط.
وانعقدت الجلسات الافتراضية في الأول والثاني والثالث من فبراير الجاري بهدف تعزيز مفاهيم الابتكار في القطاع الحكومي، وترسيخ ثقافة العمل المؤسسي والمبادرات التي تزيد من فاعلية الحوكمة الراهنة وتستشرف آفاق المستقبل.
وقدم الدكتور عصام متولي من شركة "إيه أي تيك فور يو" في الجلسة الأولى محاضرة بعنوان "الذكاء الاصطناعي واستخداماته في التطبيقات الأمنية"، وشارك المهندس محمد سلامة من "هيير للخرائط" بمحاضرة عن"تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العلوم المكانية".
وفي الجلسة الثانية في الثاني من فبراير استعرضت كارولاين بورثويك من "آفاق" محاضرة بعنوان "عادات لتطوير العقلية الابتكارية لتكون أكثر عملية" وأعقبها أنتوني ميلز من معهد الابتكار العالمي بمحاضرة عن "الابتكارات والتحوّلات في سلاسل التوريد العالمية".
وشهد اليوم الثالث جلسة شارك فيها المهندس عبدالرحمن رناوي من شركة "تطوير الشرق الأوسط وإفريقيا" حيث تناول "الابتكار في تطبيقات إنترنت الأشياء"، بينما كانت مشاركة سامر شدياق من "مايكروسوفت" بعنوان "الابتكار في زمن المتغيّرات والتحديات".
وأكدت الجلسات الثلاث عبر المحاضرات المنظمة وما أعقبها من حوارات وتفاعلات حول موضوعاتها على أهمية الابتكار في مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الواقع العملي، وعلى مستوى البنى التحتية والخدمات والسلامة والأمن والتوظيف الصحيح للموارد البشرية والمادية، وعلى ضرورة استشراف المستقبل وتحفيز العقلية الابتكارية وتوجيهها لإيجاد الحلول الملائمة في مواجهة التحديات القائمة والمستقبلية.
كما أوضحت من جانب آخر أهمية الابتكار في مجال تطبيقات إنترنت الأشياء في المجالات الحيوية مثل المدن الذكية وتقنيات الري والمحاصيل وزيادة الإنتاج وتقليل الفاقد وسرعة اتخاذ القرارات عبر المعلومات والبيانات الوثيقة التي توفرها الآليات والنظم الرقمية. وأكدت الجلسات الحوارية الثلاث بتكامل موضوعاتها على ضرورة المنحى الابتكاري لحصد المزيد من الفرص والاستجابة للتطلعات في عالم متغير تتسارع فيه وتيرة التكنولوجيا.
وأشاد المحاضرون المشاركون بتجارب دولة الإمارات المتقدمة في استخدامات التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة في مجال الاتصال والمواصلات والحوكمة والاهتمام المؤسسي بتحفيز الابتكار واعتماد الأساليب الحديثة في خدمات الدولة وفي مجالات التعليم وإدارة المدن والتهيؤ والاستعداد المبكر لاستباق التغيرات العالمية في المجالات المختلفة والاهتمام الواسع باستشراف المستقبل الذي تجلى في العديد من الإنجازات الكبرى نحو الريادة العالمية.