ضمن فعاليات "الإمارات تبتكر 2025" محاضرة افتراضية تتناول تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في المجال الأمني
نظم مركز وزارة الداخلية للابتكار التابع للإدارة العامة للاستراتيجة وتطوير الأداء محاضرة افتراضية ضمن فعاليات "الإمارات تبتكر 2025"، تناولت تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في المجال الأمني، وذلك بالتعاون مع شركة مايكروسوفت.
قدّم المحاضرة الدكتور أحمد فرج، المدير الإقليمي للقطاع الامني والعدل (أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا) في شركة مايكروسوفت، وسط حضور واسع من ضباط وزارة الداخلية والقيادات الشرطية بالدولة.
واستعرض الدكتور أحمد فرج دور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأداء الأمني، وكيفية استخدامها لتحسين العمل في غرفة العمليات وتحليل البيانات الضخمة التي تتعامل معها المؤسسات الأمنية يومياً، مما يساعد على اتخاذ قرارات سريعة ودقيقة في الوقت المناسب، وأكد على أن الذكاء الاصطناعي أصبح لا غنى عنه في التعامل مع تهديدات الأمن السيبراني، مشيراً إلى أنه يعد العامل الأساسي لتحليل البيانات بشكل آمن وفعال، مما يعزز قدرة الفرق الأمنية على التصدي للهجمات الإلكترونية بشكل أسرع وأكثر دقة.
وتناول فرج دور الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الجرائم من خلال تحليل البيانات الرقمية وتوفير الأدلة الرقمية التي قد تكون حاسمة في التحقيقات، مؤكدًا أن هذه الأدلة توفر معلومات دقيقة يمكن أن تساهم في الوصول إلى الجناة بشكل أسرع، مما يعزز من فعالية التحقيقات.
أما عن التحديات الرئيسية التي تواجه تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الأمني، فقد أشار فرج إلى ضرورة تحسين التعاون بين مختلف الجهات الأمنية لتحقيق أقصى استفادة من هذه التقنيات الحديثة، كما أكد على أهمية تعزيز البنية التحتية التقنية للاتصال بين الأجهزة الأمنية لتسريع الاستجابة للبلاغات وتعزيز التنسيق في عمليات التحريات.
وفي ختام المحاضرة، أكد الدكتور أحمد فرج أن المستقبل الأمني سيكون بلا شك مرتبطاً بتطورات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة، مشيراً إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تمثل خطوة حاسمة نحو تطوير القدرة الأمنية في مواجهة التهديدات المعقدة، وأضاف أن استمرار الاستثمار في هذه التكنولوجيا يعد أمراً أساسياً لتعزيز الأمن والحفاظ على سلامة المجتمعات.