ثاني مجالس وزارة الداخلية الرمضانية تناقش موضوع "ثقافة الأسرة الآمنة"
ناقشت ثاني حلقات مجالس وزارة الداخلية الرمضانية موضوع "ثقافة الأسرة الآمنة" من خلال تناول ثلاثة محاور مطروحة وهي الوقاية الأسرية من السلوكيات الدخيلة وثاني المحاور الأبعاد الإجتماعية للتفكك الأسري وثالثهما الحماية من العنف الأسري.
وتعقد مجالس هذا العام تحت شعار "الأسرة الإماراتية... مسؤولية وطنية مشتركة"، وتتناول مجموعة متنوعة من المواضيع والمحاور المهمة وذلك من تنظيم مكتب ثقافة احترام القانون بالإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة، وإدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية.
مجلس أبوظبي : أسرة آمنة لمجتمع متحد
استضاف حمد جمعة الكعبي مجلس وزارة الداخلية الرمضاني في أبوظبي وأداره الإعلامي حامد المعشني وحضره وشارك فيه العقيد سلطان حارب الكتبي مدير مكتب ثقافة احترام القانون بالإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة بوزارة الداخلية والعقيد ركن أحمد جمعة الكعبي من القيادة العامة لشرطة أبوظبي وشافع محمد سيف النيادي والدكتور سيف راشد الجابري عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة البحوث والدراسات من جمعية رعاية وتوعية الأحداث والدكتور خالد عبد السلام من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والمقدم أحمد محمد النيادي من القيادة العامة لشرطة ابوظبي.
وركز المتحدثين على أهمية غرس القيم الإماراتية الأصيلة من خلال الأسرة في صفوف الأبناء لحمايتهم من السلوكيات الدخيلة السلبية مؤكدين أن الترابط الأسري والتوعية وتعزيز السلوكيات الإيجابية هي السد المنيع لحماية الأبناء وتمكينهم وتعزيز الترابط المجتمعي.
وأشار عدد من المتحدثين إلى أن الوقاية الأسرية من السلوكيات الدخيلة هي عملية مستمرة، تتطلب جهوداً متضافرة من جميع أفراد الأسرة، حيث يمكن للأسرة أن تلعب دورا محورياً في تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية للأفراد، من خلال توفير بيئة آمنة وداعمة والتواصل الفعال والتنشئة الاجتماعية الإيجابية من خلال اتباع الاستراتيجيات الوقائية، يمكن للأسرة المساهمة في بناء مجتمع صحي وسليم.
وتحدث المشاركين عن أسباب العنف الأسري النفسية والسلوكية والإجتماعية والثقافية وضعف الوعي الأسري ولتأثر بالمحتوى الإعلامي السلبيضعف مهارات التواصل بين أفراد الأسرة والإهمال العاطفي والتهميش، مؤكدين أن من سبل الوقاية من العنف الأسري تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم وتعليم افراد الأسرة اساليب حل المشكلات واتخاذ القرارات وتوفير دعم نفسي واجتماعي وتفعيل وتنفيذ قوانين صارمة تجرم العنف الأسري وتوعية الأفراد بالحقوق والواجبات الأسرية إلى جانب تفعيل الدور الإعلامي والتكنولوجي للحد من هذا العنف وتعزيز دور المؤسسات المجتمعية في نشر ثقافة الترابط والوعي الأسري.
وأوصى المجلس بضرورة الالتزام بالقيم الإماراتية وتعزيزها داخل الأسرة وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والأسرية لضمان الاستقرار العائلي تعزيز الحوار والتفاهم بين أفراد الأسرة للحفاظ على التماسك الاجتماعي.
مجلس أبوظبي النسائي: تعزيز القيم الإماراتية الأصيلة
وفي المجلس النسائي من مجالس وزارة الداخلية الرمضانية استضافت وردة مبارك بن زوبع المجلس وأدارته الإعلامية أسمهان النقبي وتناول موضوع حلقات اليوم وهو " ثقافة الأسرة الآمنة "
وشاركت في الحديث في المجلس سعادة حشيمه ياسر علي العفاري عضو المجلس الوطني الاتحادي والمقدم بدرية علي الحوسني عضو هيئة التدريس بكلية الشرطة وفاطمة محمد عوض الغساني مدربة تنمية بشرية .
حيث أكدت المتحدثات على أن اللبنة الأساسية للمجتمع هي الأسرة التي ترتكز عليها مسؤولية تعزيز ثقافة أفرادها وترسيخ القيم الأصيلة حيث أن الأسرة الآمنة طريقنا نحو مجتمع آمن.
وأكدن أن الأسر المتفككة تسهم في رفع مستويات العنف المجتمعي وتفشي العادات الدخيلة الضارة بالمجتمع إلى جانب خطورة ذلك على الأبناء والتأثير السلبي عليهم، مؤكدات على أن السبيل هو في حماية الأسرة وحفظ قيمنا وذلك من خلال مسؤولية وطنية مشتركة.
وأشارن إلى أن تعزيز الهوية الوطنية والقيم الأصيلة وغرس العادات والتقاليد الإماراتية في الأبناء لحمايتهم من التأثيرات السلبية، كما الرقابة الواعية حول التطورات التكنولوجية وتوجيههم التوجيه السليم لاستخدامها بشكل آمن وإيجابي، بالإضافة إلى غرس الوازع الديني والأخلاقي وتعليم الأبناء مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والقيم الأخلاقية السامية، كما أن تعزيز الوعي الاجتماعي والثقافي وتعليم الأبناء كيفية التمييز بين العادات الإيجابية والسلوكيات الدخيلة من خلال تعزيز دور القدوة الحسنة في الأسرة و تصرف الوالدين كنماذج إيجابية يقتدي بها الأبناء في سلوكياتهم اليومية.
ودعن إلى حث الأسرة على الترابط والتواصل بين أفراد الأسرة والمجتمع وتكثيف لدورات التدريببة الأسرية والورش التثقيفية في المدراس والجامعات .
مجلس دبي : تعزيز الترابط المجتمعي
ودعا المشاركين في مجلس وزارة الداخلية الرمضاني الذي استضافه الدكتور عارف الشيخ في دبي وأداره الإعلامي سهيل الزبيدي إلى تحصين الأبناء والنشء بالقيم الإماراتية المستمدة من تاريخها العربي الإسلامي مما يسهم في مواجهة السلوكيات السلبية ويعزز الترابط المجتمعي.
حضر وشارك في المجلس الدكتور اسماعيل كامل البريمي من القيادة العامة لشرطة دبي وعبد الله محمد الانصاري مدير مركز إيرادة للعلاج والتأهيل دبي والدكتور عبد الله موسى البلوشي من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي.الدكتور محمد صافي المستغانمي أمين عام مجمع اللغة العربية وسعادة الدكتور مستشار محمد مال الله خلفان الحمادي قاضي في المحكمة التجارية من دائرة القضاء بأبوظبي والدكتور محمد حمدان الشامسي وكيل وزارة الصحة سابقاً وسعادة عبدالله المعينة وعدد من الفعاليات المجتمعية.
وتحدث المشاركين من المختصين عن أهمية حماية الأسرة والأفراد من التفكك والعنف وهي مسؤولية مشتركة بين المؤسسات الوطنية والأفراد وذلك من خلال المبادرات التوعوية وبرامج التثقيف المجتمعي وتعزيز الانفتاح الثقافي والمعرفة والعلوم وترسيخ المبادئ والسلوكيات الحسنة.
وذكر عدد من المتحدثين عن التكاتف الكبير من قبل المؤسسات في تعزيز ثقافة حماية الأسرة والأبناء ، ولكن لا بد من تعاون ومتابعة الوالدين لتعزيز حماية أبنائنا وتوجيههم نحو الطريق الصحيح لأن خطر انحراف الأبناء قد ينبع من داخل الأسرة نفسها، خاصة مع انتشار الوسائل التقنية الحديثة، مثل الألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، مما يستوجب وعياً أكبر من الآباء والمربين.
وأوضح المتحدثين أن تعزيز ثقافة المسؤولية عند كل فرد من أفراد الأسرة يساهم في تعزيز التكامل والتكاتف الأسري ، وأهمية المعاملة الطيبة والحسنة مع الأبناء، لما لذلك من أثر في تعزيز ثقتهم بآبائهم، مما يحد من احتمالية انحرافهم، مشيرين إلى ضرورة التحفيز المعنوي للأبناء، وحثهم على التمسك بالدين والقيم الأخلاقية، مع الاهتمام للأبناء الذي يعزز الثقة بالنفس ويساهم في تعزيز الترابط الأسري.
ودعوا إلى ضرورة تكاتف جميع المؤسسات لوضع برامج هادفة لحماية الأبناء ووقايتهم من الإنحراف وتعزيز الرقابة الأسرية على الأبناء، بحيث تكون شاملة للسلوك داخل المنزل وخارجه وتعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال في التربية، مع تجنب العنف أو القسوة، لضمان بناء شخصية متزنة وسوية وأكدوا أهمية اللغة العربية ودورها في تعزيز السلوك الأخلاقي للأبناء لأنها تحمل القيم الدينية والثقافية التي تدعو إلى الصدق، الأمانة، والاحترام، وذلك من خلال القرآن الكريم، والأدب العربي، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيا والتزاما بالمبادئ الأخلاقية ودعوا إلى تعزيز ثقافة الغذاء الصحي من قبل المؤسسات الصحية والتعليمية خصوصا أنها تلعب دوراً هاماً في تجنب الأبناء التدخين والمؤثرات العقلية.
مجلس عجمان : التمسك بالقيم الوطنية في مواجهة السلوكيات الدخيلة
وفي عجمان استضاف سالم خليفة الكعبي مجلس وزارة الداخلية الرمضاني وأداره الإعلامي رائد الشايب وحضره وشارك فيه سعادة عبد الرحمن محمد النعيمي مدير عام دائرة البلدية والتخطيط في عجمان وسعادة محمد عبدالله الكعبي مدير تنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان والدكتور سعيد مصبح الكعبي والمستشار الدكتور صلاح محمد الحمادي من وزارة العدل والمقدم الدكتور مانع علي النقبي من القيادة العامة لشرطة الشارقة والدكتور هاشم جاسم محمد الوالي من وزارة الثقافة.
وتناول المشاركين محاور المجلس من خلال التأكيد على أن مفاهيم التنوع الثقافي والتسامح ومنع التطرف الفكري مع غرس القيم الاصيلة هي من أهم الوسائل لحماية المجتمع من السلوكيات السلبية والتفكك.
وأكدوا على ضرورة متابعة الأبناء والمشاركة معهم واشراكهم في القرارات لبناء أسرة قوية ومتينة حيث أن الوالدين بما يمثلان في الأسرة هما من يحتوي الابناء وبناء الأسر التي تتعرض مع التطورات والتغييرات لتحديات كبيرة ووجب التعاون والعمل بمسؤولية مشتركة لحمايتها.
وتناول عدد من المتحدثين دور الأسرة المحوري في بناء المجتمع ومن الضروري الحد من بمختلف أنواعه الجسدية والنفسية والمعنوية ، مشيرين إلى وجود قوانين تحمي الاسر وتقدم الدعم والمساندة للمتضررين، مؤكدين أن المسؤولية مشتركة وأن التربية الإيجابية والحوار المفتوح من اهم الأساسيات لصلاح الأسرة.
ودعوا إلى ضرورة تعزيز الجهود الإعلامية بما فيها منصات التواصل الإجتماعي والأكاديمية لتعزيز الترابط الأسري وتكثيف الجهود في المبادرات والمشاريع التي تعزز ذلك.
مجلس رأس الخيمة: الأسرة المتينة أساس المجتمع الآمن
وأكد المشاركين في مجلس وزارة الداخلية الرمضاني برأس الخيمة واستضافه سعادة سعيد راشد العابدي النعيمي وأداره الإعلامي محمد عبدالكريم على أن الأسرة القوية المترابطة هي عماد المجتمع الآمن والخط الأول لمواجهة السلوكيات الدخيلة السلبية.
حضر وشارك في المجلس الدكتور ناصر البكر الزعابي وسيف علي المطوع المزروعي من القيادة العامة لشرطة راس الخيمة والواعظ الديني جمال عبد القادر الشحي وعدد من الحضور من ضباط ومن فعاليات مجتمعية.
وقالوا ان الترابط بين أفراد الأسرة خطوة في تعزيز التواصل المجتمع وانتقاله من أفراد الأسرة نحو المجتمع ككل وتعزيز الروابط مع العائلة الممتدة والمجتمع المحيط وهي سبيل الحفاظ الدعم الاجتماعي للأسرة ويعزز شعور الانتماء للمجتمع الأكبر والذي يعزز الأمن المجتمعي.
كما أكدوا على الدور المحوري الأسرة في حماية ووقاية المجتمع ، فالأسرة القوية والمتماسكة هي أساس المجتمع القوي والمتطور، من خلال الاهتمام بالترابط وتعزيز القيم لافرادها والتنمية الصحية يحقق استقرار الأسرة وبالتالي يسهم في تعزيز جهود بناء مجتمع أكثر استقرارًا وازدهارًا.
ودعوا إلى العمل معاً من أجل توفير بيئة إيجابية وواعية في البيت والأسر و التوعية بمخاطر السلوكيات الدخيلة تعزيز الهوية والانتماء الثقافي وتكريس مفاهيم التربية الدينية والأخلاقية وتعزيز التوعية والتثقيف حول العنف الأسري وأضراره وتوفير دعم قانوني ونفسي للضحايا المحتملين وتطوير برامج أكاديمية تعنى بتخريج أخصائيين جامعيين مختصين بالأسرة ومشاكلها والعوامل المؤثرة على استقرارها والعمل على تعزيز جهود الاعلام الوطني في مجال التوعية بالمشاكل والتحديات الأسرية وإبراز مخاطرها المجتمعية.
مجلس أم القيوين : الأسرة اللبنة الأولى للتنشئة
واستضاف سعادة محمد عيسى الكشف عضو المجلس الوطني الاتحادي مجلس وزارة الداخلية الرمضاني في أم القيوين وأداره الإعلامي أحمد الغفلي وشارك فيه وحضره سعادة خالد عمر الخرجي عضو المجلس الوطني الاتحادي والعميد سلطان راشد الشامسي مدير عام الموارد والخدمات المساندة بشرطة أم القيوين والمستشار الدكتور عبد الله محمد آل علي من وزارة العدل والباحث القانوني سلطان خلفان بن غافان ويوسف محمد المحروق الشحي من القيادة العامة لشرطة ام القيوين
وأشار المتحدثين إلى أن الأسرة هي اللبنة الأولى للتنشئة الاجتماعية والثقافية وأمنها من أمن المجتمعات، حيث يكتسب الابناء من الأسرة عادتهم ومن هنا تلعب دورًا محوريًا في غرس القيم الأخلاقية والمبادئ السامية في نفوس أفرادها، من خلال التوجيه المباشر والقدوة العملية، لتساهم في تشكيل المنظومة الأخلاقية للمجتمع ودعم جهود المؤسسات الوطنية المعنية.
وأكدوا أهمية الانفتاح على الثقافات الأخرى دون المساس بالقيم الأصيلة ، ولا بد من تحصين أفراد الأسرة أولاً، وتعزيز ودعم جهود الجهات المعنية لمكافحة الظواهر السلبيّة والتصدي لها وفق حلول بناءة تتناسب مع خصوصية المجتمع الإماراتي وقيمه.
وأوصى المتحدثين بضرورة تعزيز نشر الوعي بأهمية التمسك بالقيم الأخلاقية والدينية والثقافية وتعزيز الهوية والقيم الأسرية وتنظيم وتبني ورش عمل ومحاضرات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والانتماء الأسري ووضع الأسرة بعض الضوابط لاستخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بما يضمن سلامة الأبناء واستمرار وتعزيز توعية الأسرة بمخاطر الجرائم الإلكترونية والتأثيرات السلبية.
مجلس الفجيرة : حماية الأسرة ...مسؤولية وطنية مشتركة
ودعا المشاركين في مجلس معالي محمد أحمد اليماحي في دبا الفجيرة وأداره الإعلامي سعود الريامي إلى الأخذ بالتوجيهات الصادرة من الجهات المختصة والاستفادة من برامج التوجيه والتوعوية والمشاريع المجتمعية الريادية في الدولة لتعزيز حماية الأسر والأفراد وبناء مستقبل مشرق للأجيال.
حضر وشارك في المجلس معالي أحمد محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام والعميد الدكتور سليمان سعيد المرشدي مدير عام الموارد والخدمات المساندة في شرطة الفجيرة والمقدم الدكتور حمدان الحفيتي نائب مدير مكتب ثقافة احترام القانون بالإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة والدكتور عبد الله علي الحفيتي من وزارة الداخلية والواعظ حسن علي أبو العينين من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والدكتور عبيد إبراهيم الكعبي والمساعد أول جاسم هيكل البلوشي من القيادة العامة لشرطة الفجيرة .
وقالوا أن نشر الثقافة الملتزمة والجادة والإيجابية المرتكزة للقيم الوطنية طريقنا إلى التلاحم الأسري وحماية المجتمع من كافة المخاطر بما فيها التفكك الأسري الذي يهدد الاستقرار المجتمعي مؤكدين أن المسؤولية مشتركة بين المؤسسات الوطنية والأفراد والأسر لتعزيز العادات الإيجابية في المجتمع ومواجهة التنمر الأسري والسلوكيات الدخيلة على مجتمع الإمارات .
وأوصوا بأهمية تعزيز برانج ومبادرات التثقيف المجتمعي للأسر وتمكينها وتعزيز الحوار المجتمعي وتخصيص برامج لدعم الأسر.