مشاركة فاعلة لوزارة الداخلية في النسخة الثانية من مؤتمر أكاديمية ربدان "مراكز التميز"
شاركت وزارة الداخلية في النسخة الثانية من مؤتمر "مراكز التميز" تحت شعار "مرونة وجاهزية المُستجيب الأول"، الذي نظمته أكاديمية ربدان في أبوظبي، وسط حضور دولي ومحلي من صناع القرار والخبراء والمختصين في مجالات الأمن والسلامة والدفاع والجاهزية لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات.
وقدمت المقدم دانة حميد المرزوقي، مدير عام مكتب الشؤون الدولية بوزارة الداخلية، كلمة رئيسة في اليوم الثاني للمؤتمر، أعربت في بدايتها عن شكر أكاديمية ربدان لتنظيمها هذا المؤتمر المهم، وعلى التزامها الثابت بتطوير القدرات والخبرات، وأبرزت في كلمتها جهود وزارة الداخلية ومبادراتها الريادية في مجالات حماية المجتمع، مشيرة إلى المبادرة المناخية الدولية لمؤسسات إنفاذ القانون (I2LEC)، التي انطلقت من الإمارات للعالم، وحققت منجزات بارزة في مواجهة الجرائم البيئية والمتعلقة بها.
كما أشارت إلى مبادرات الوزارة وجهودها في مجالات مكافحة غسل الأموال وأنشطة الاتجار بالبشر وتعزيز حقوق الإنسان، وفي مجالات حماية الأطفال، التي تعزز جهود دولة الإمارات العربية المتحدة وسمعتها الدولية الطيبة والمتقدمة على سلم التنافسية الدولية.
كما أوضحت أهمية الدور الحاسم الذي يلعبه المستجيبون الأوائل وعملهم الذي يتجاوز مجرد الواجب، ويعد من الالتزام الثابت بحماية الآخرين، وقالت: "إن التميز في مجال الاستجابة الأولية ليس إنجازًا لمرة واحدة بل عملية مستمرة من النمو والتحسين، ومن الضروري أن ندفع أنفسنا لنكون أفضل كل يوم، ونتعلم من تجاربنا ونتطور جنبًا إلى جنب مع التحديات التي نواجهها".
وأكدت إن تعزيز قدرات المستجيبين الأوائل ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة، سواء من خلال التدريب المبتكر، أو تبني التقنيات الجديدة، أو تبادل المعرفة عبر الحدود لضمان الاستعداد والجاهزية.
وشارك العقيد الدكتور خلفان النقبي، مدير مركز المؤهلات الأمنية بالإدارة العامة لتطوير الكفاءات بوزارة الداخلية، في الحلقة النقاشية في اليوم الثاني للمؤتمر، والتي حملت عنوان "الاحتياجات المستقبلية للمؤهلات الوطنية في مجالات السلامة والأمن والدفاع والتأهب لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات"، شارك فيها أيضاً متحدثون وخبراء يمثلون وزارة الدفاع الإماراتية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني.
واستعرض العقيد النقبي دور وزارة الداخلية وجهودها في تطوير الكفاءات ورفع مستوى التدريب والدراسة المهنية في المجالات الأمنية، كما أشار إلى أن الوزارة جهة مانحة للمؤهلات الأمنية بما تملكه من كوادر متخصصة وخبرات متميزة تعمل في منظومة تكاملية للتطوير المؤسسي.
وقدم الخبير إيتان شرنوف من منتدى المجتمعات الآمنة، ورقة بحثية في إدارة الحرائق ضمن النقاشات والأوراق البحثية التي تم استعراضها في المؤتمر بيومه الأول، حيث تناول دور المستجيب الأول في إدارة الحرائق والتخفيف من حالات الطوارئ، وأهمية التعاون والتشارك في الاستجابة بين كافة القطاعات.
وناقش مؤتمر "مراكز التميز" في نسخته الثانية مواضيع التكامل والتوافق العملياتي والتشغيلي للمستجيب الأول في ظل التحديات المتزايدة التي تفرضها الكوارث الطبيعية، والتوترات الجيوسياسية، والتهديدات الناشئة، واستضاف باحثين ومتحدثين عالميين في مجالات إدارة الحرائق ومكافحة الإرهاب والسلامة والأمن، حيث قاموا بتحليل دراسات الحالة لاستخلاص الدروس والارتقاء في التكامل والتوافق العملياتي والتشغيلي للاستجابة للحوادث الكبرى، وقدموا أوراقاً بحثية وورشاً ومحاضرات تناولت محاور إدارة الحرائق ومكافحة الإرهاب والأمن والسلامة.