X

الإعدادات

ألوان العرض

الأخبار


آخر تحديث للصفحة نوفمبر 24, 2024
من واحة الكرامة، المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان (GNRC) يختتم أعماله بإطلاق "نداء أبوظبي" استجابةً لنداء الطفل
  • الاحد, نوفمبر 24,2024

من واحة الكرامة، المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان (GNRC) يختتم أعماله بإطلاق "نداء أبوظبي" استجابةً لنداء الطفل

اختتمت اليوم في أبوظبي أعمال المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال، الذي يستضيفه تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات بإصدار "نداء أبوظبي"، بيان عالمي صدر عن هذا المنتدى المهم بحضور قادة أديان ومفكرين ومختصين دوليين شاركوا على مدار (3) أيام في حوارات معمقة، تعزز جهود حماية الأطفال وتحفظ كرامتهم، من خلال توحيد الرؤى ووجهات النظر، وتعزيز دور قادة الأديان في إيجاد تحديات للمخاطر التي تواجه الأطفال حول العالم.

 

وتم الاعلان عن البيان في حفل أقيم بواحة الكرامة، حضره معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش و معالي العلامة عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، والقس كيشي مياموتو، رئيس منظمة أريجاتو الدولية ومنسق الشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال وسعادة كول غوتام، رئيس اللجنة التنظيمية الدولية للمنتدى السادس لشبكة العمل العالمية للأطفال وسعادة  الريم بنت عبدالله الفلاسي  الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وسعادة دانة حميد، الرئيس التنفيذي لتحالف الأديان لأمن المجتمعات، وسعادة الدكتور مصطفى علي، الأمين العام لـ(GNRC)، مدير منظمة أريغاتو الدولية في نيروبي، وسعادة الدكتور فينو أرام، نائب رئيس اللجنة التنظيمية الدولية للمنتدى السادس لشبكة العمل العالمية للأطفال، بالإضافة إلى ذلك قدم الحائز على جائزة نوبل للسلام، كايلش ساتيارثي، تأملات في الاستجابة لنداء الطفل، وذلك بحضور أطفال من جميع أنحاء العالم

 

وتضمن إعلان أبوظبي بشأن بناء عالم مفعم بالأمل للأطفال، والذي تم إطلاقه في واحة الكرامة بالعاصمة أبوظبي، التأكيد على التزام جماعي بضمان حق كل طفل في مستقبل آمن ومستدام، ويدعو إلى اتخاذ إجراءات فورية وموحدة عبر الأديان والحكومات والمجتمع المدني، ويحدد خطة عمل تركز على بناء عالم آمن ومستدام للأطفال، مع التركيز على الحوار بين الأديان وأنظمة الحماية، ودعم الصحة العقلية، والسياسات الشاملة، ومكافحة الممارسات الضارة.

 

كما تعهد الموقعون على البيان برفع أصوات الأطفال، والحفاظ على كرامتهم، والعمل بتعاطف ومسؤولية لخلق مستقبل أكثر إشراقاً، وقد وُضع الإعلان بالتشاور مع أكثر من (100) من كبار القادة من المنظمات الدينية والهيئات الدولية والمنظمات غير الحكومية.

وفي كلمة له بالحفل الختامي قال معالي العلامة عبدالله بن بيّه إن حماية الأطفال أولوية دائمة في كل وقت وحين، لأنه من تلك المواضيع التي تمس الإنسان (الفرد والعائلة) في أقرب البشر وأحبهم إليه وهم الأطفال، ومن ناحية أخرى فهي تمس وتخص المجتمع والدولة ككل لأنها تُعنى بالمستقبل بكل معانيه كما أن مبادرات حماية الأطفال تصبح أكثر تعيناً وأعظم إلحاحاً في المناطق التي تشهد صراعات وحروباً مسلحة، والتي يتعرض جراءها الأطفال إلى أخطار كبرى تهدد حياتهم وتمزق كيانهم، إن هذه المناطق ينبغي أن تأخذ الأولوية في كل المشاريع الموجهة للأطفال.

واضاف لقد اعتنى الدين الإسلامي بالطفل تربية لجسمه وعقله وتنمية لمواهبه ورعاية لجميع أحواله، وكانت التعاليم النبوية في شأن الأطفال مرجعاً للعلماء في تصنيف الكتب وتخصيص بنود كثيرة، مشيداً بما تقوم به دولة الإمارات من رعاية للأيتام ووقفات إنسانية لمساعدة الأطفال وخصوصا في الدول التي تشهد نزاعات وهو أمر يتماشى مع القيم والتعاليم الدينية السمحة، وهي أول دولة عربية تنضم إلى الشراكة العالمية لـ إنهاء العنف ضد الأطفال . كما نشيد في هذا الصدد بما تقوم به  سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أم الإمارات من جهود كبيرة للعناية بالطفل على المستوى المحلي والدولي.

مشاركة دولية رفيعة المستوى ونقاشات ترتقي لأهمية الحدث

 

وكان المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال قد تم تنظيمه من قبل منظمة أريجاتو الدولية، باستضافة تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات، وشهد على مدار ثلاثة أيام، مناقشات معمقة حول التحديات التي تواجه الأطفال حول العالم، وسبل حمايتهم من الجوع والفقر، والإيذاء والاستغلال والاتجار بالبشر، ودور قادة الأديان في لعب دور محوري لإيجاد حلول شافية وكافية؛ بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وقوى إنفاذ القانون، وصانعي القرارات، وغيرهم من القوى الفاعلة بالمجتمع.

 

وشارك في المنتدى متحدثون ومشاركون وضيوف مسؤولون من الأمم المتحدة، ومن وكالات عالمية وقادة عالميون، وعدد من كبار القادة الدينيين والروحانيين، وصناع السياسات والممثلون الرئيسيون من المنظمات الحكومية الدولية والمتعددة الأطراف، والخبراء الرائدون في مجال حقوق الطفل، وممثلو المنظمات غير الحكومية التي تركز على الأطفال والشباب والناشئة.

 

وتمحورت النقاشات حول معالجة القضايا المتعلقة بكرامة الطفل في العالم الرقمي، والدور الحيوي للأسر والمجتمعات التعاونية، وتعزيز الصحة العقلية في مواجهة الصدمات العالمية والأزمات الناشئة والأوبئة، ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وكراهية الأجانب وجرائم الكراهية والتطرف، والمشاركة التكاملية بمعالجة أنماط الحياة المسؤولة، والجوع، وفقر الأطفال، وعدم المساواة والقيم الأخلاقية والتعليم من أجل التنمية المستدامة والإدارة الواعية للمناخ.

 

الوفود تتعرف على الثقافة الإماراتية

 

إلى جانب مشاركتهم ومن خلال برامج متخصصة، أتيحت الفرصة للوفود المشاركة من كافة أنحاء العالم،والأطفال الدوليين المشاركين للاطلاع على عدد من الأماكن الثقافية والتاريخية والسياحية في الإمارات، حيث حرص (تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات) الجهة المستضيفة، على توفير الفرصة للمشاركين في الاطلاع على الثقافة الإماراتية، وما تشهده الدولة من تطور في كافة المجالات والقيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي، بما تمثله من التسامح والتعايش السلمي، والأخوة الإنسانية واحترام الآخرين.

 



عدد الزيارات : 35

التعليقات 0

*
باقى 1000 حرف


إرسال

عودة
مؤشر حركة الفيديو
مؤشر حركة الفيديو
تنويه:سيقوم مؤشر قياس الرضا بتسجل ملامح وجهك.
ملاحظة: لن يتم حفظ التسجيلات أو مشاركتها.

يرجى التأكد من أن كاميرا الويب متصلة ويسمح باستخدامها على هذا الموقع.