انضمت كلية الشرطة رسمياً اليوم إلى شبكة منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" الأكاديمية العالمية، وذلك بعد التوقيع الرسمي الذي جرى على هامش المؤتمر الإقليمي الآسيوي الرابع والعشرين والمستمرة أعماله بالعاصمة أبوظبي، لتكون كلية الشرطة بذلك هي المؤسسة الأكاديمية التاسعة المنضوية بشبكة التدريب العالمية لإنفاذ القانون.

حضر توقيع الاتفاقية اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية، الرئيس التنفيذي "للإنتربول" الدولي، والعميد وليد الشامسي قائد عام كلية الشرطة، وعدد من الضباط والمسؤولين.

وقع الاتفاقية عن جانب كلية الشرطة العقيد الدكتور عمر آل علي مدير عام تطوير الكفاءات بوزارة الداخلية، فيما وقعها من جانب "الإنتربول" السيد يورغن شتوك الأمين العام للمنظمة.

وتعد أكاديمية "الإنتربول" العالمية شبكة من المؤسسات التعليمية الموثوقة لإنفاذ القانون ذات النطاق الوطني أو الإقليمي، التي تسهل تطوير نهج عالمي للتدريب على إنفاذ القانون من خلال تبادل أفضل الممارسات، ويتمتع أعضاء الأكاديمية العالمية بإمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من موارد "الإنتربول" التدريبية، بما في ذلك دورات التعلم الرقمي، بالإضافة إلى إثراء المحتوى الموجود والإضافة عليه.

وستساهم كلية الشرطة بعد انضمامها إلى هذه الأكاديمية العالمية في تطوير وتقديم البرامج، التي ستساعد في رفع مستوى مهارات الشرطة في منطقة آسيا وخارجها.

وقال العقيد الدكتور عمر آل علي مدير عام تطوير الكفاءات: "نحرص في وزارة الداخلية على تبني أفضل الممارسات العالمية، وتنويع فرص التدريب والمشاركة فيها من خلال عرض تجاربنا الريادية، ونشهد اليوم انضمام كلية الشركة إلى هذه الأكاديمية العالمية، حيث تتلاقى الخبرات والمعارف الشرطية ليتم تبادلها والاستفادة منها في تطوير العمل الشرطي بصورة مهنية ومؤسسية، وقائمة على تبني أفضل التقنيات والممارسات العالمية".

فيما قال الأمين العام لمنظمة "الإنتربول" شتوك: "إن الجريمة العابرة للحدود تتطور بسرعة ومن المهم أن يكون مسؤولو الشرطة في جميع أنحاء العالم مجهزين لحماية مجتمعاتهم من التهديدات المستقبلية، حيث تتمتع كلية شرطة أبوظبي بسجل حافل ومتميز في توسيع جهود بناء القدرات وتمكينها.

وأعرب عن سعادته لهذا الانضمام لأن كلية الشرطة الإماراتية ستقدم مساهمة ذات مغزى للعديد من الضباط حول العالم، مشيراً إلى أنهم من خلال مشاركتهم في هذه الشبكة الحصرية لخبراء التدريب على إنفاذ القانون، كما سيساعد الأعضاء أيضاً في ضمان احتواء معايير التدريب الخاصة "بالإنتربول" وجهات نظر وطنية وإقليمية، بالإضافة إلى منهجيات واتجاهات جديدة".

يذكر بأن الأكاديمية العالمية "للإنتربول" أُطلقت في عام 2019، وتضم أعضاء من كل قارة، يمثلون دولاً عدة وهي: الأرجنتين، والنمسا، وبوتسوانا، وكولومبيا، وكوريا الجنوبية، ورواندا، والمملكة العربية السعودية، وإسبانيا، لتنضم إليهم دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً.