اختتم المشاركون في برنامج تمكين "قادة المستقبل" فعاليات الدورة الحالية التي أقيمت في سنغافورة، حيث شملت مزيجاً من المحاضرات النظرية والتطبيقات العملية، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لعدة مؤسسات ومصانع وشركات رائدة في التكنولوجيا المتقدمة والعلوم الحديثة.
ويعد برنامج تمكين "قادة المستقبل" مبادرة شبابية صيفية إماراتية، يتلقى خلالها الطلبة المشاركون من جنسيات مختلفة علوماً تعزز مهاراتهم وتنمّي قدراتهم، وتوسع آفاقهم المستقبلية، وتهدف هذه المبادرة الريادية إلى تطوير قدرات الشباب الإماراتي من خلال التفاعل والتعايش مع شباب من مختلف أنحاء العالم، مما يشكل منصة تساهم في إعداد جيل معزز بمهارات وقدرات قيادية وشخصية متقدمة، ويتضمن البرنامج تدريبات مكثفة لتعزيز الثقة بالنفس والقدرة على الحوار البنّاء والاستماع، بالإضافة إلى تطوير القدرات اللازمة لمواجهة التحديات وتحقيق الطموحات الشخصية والمهنية.
وقد نفذ المشاركون في المبادرة لهذا العام، مجموعة كبيرة من الأنشطة التعليمية والتطبيقية التي جاءت على مدار أسبوعين في سنغافورة، تضمنت محاضرات في التكنولوجيا والابتكار، بالإضافة إلى زيارات للمدينة الاستكشافية، وشركات رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، ومركز الابتكار السنغافوري، ومعاهد وأكاديميات متخصصة.
كما تم خلال البرنامج الاطلاع على موضوعات رئيسية مثل؛ الاقتصاد الأخضر، والحياة المستدامة، والروبوتات ولغات البرمجة، بالإضافة إلى تنمية مهارات القيادة بكافة أشكالها الشخصية والتشاركية والمجتمعية، وفي ختام الدورة، قام الطلبة المشاركون بتنفيذ مشروع عملي يجمع العلوم والمعارف التي اكتسبوها، مما مكنهم من تطبيق ما تعلموه بشكل فعال ومباشر.
وتأتي هذه البرامج والمبادرات الشبابية تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة في أهمية بناء شباب الغد والمستقبل، وذلك من خلال توفير الفرص للشباب وتمكينهم عبر أنشطة تفاعلية تعمل على إثراء مواهبهم وتبادل الآراء وتنمية التطوير الذاتي والعمل الجماعي والتفكير الابتكاري، بالإضافة إلى تعزيز القيم والمعايير الأخلاقية والمهارات اللازمة للتعامل مع تحديات المستقبل، بصورة تسهم في تأهيل أجيال المستقبل وفق معايير عالمية للقيادات الشابة، وتعزيز قيم الولاء والانتماء وصقل المهارات الشخصية للمشاركين، كما تركز أيضاً على تعزيز الاعتماد على النفس وترسيخ مفاهيم العمل الجماعي وروح الفريق الواحد، وتطوير المهارات القيادية لأجيال المستقبل وتعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية.