بحضور رسمي عالمي رفيع المستوى سيف بن زايد يشهد في أبوظبي انطلاق أعمال القمة العالمية نحن نحمي
سيف بن زايد في كلمة بالقمة: الإمارات برؤية القيادة الرشيدة سباقة في مجالات حماية الأطفال
سيف بن زايد : حريصون على تعزيز العمل الدولي المشترك في سبيل حماية الطفل
سيف بن زايد : حماية الأطفال ليست مجرد واجب أخلاقي ، بل هي مسؤولية جماعية
القى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية كلمة في القمة العالمية " نحن نحمي" والتي انطلقت أعمالها في العاصمة أبوظبي باستضافة مشتركة بين وزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة وتحالف " نحن نحمي" العالمي WeProtect Global Alliance.
ورحب سموه في بداية كلمته بالحضور في بلدهم الثاني الإمارات ونقل إليهم تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، رئيس الدولة حفظه الله ، وتمنياته لهذه القمة بالنجاح والتوفيق.
وقال سموه أننا نجتمع اليوم في قمة "نحن نحمي" ، لنؤكد أن حماية الأطفال ليست مجرد واجب أخلاقي ، بل هي مسؤولية جماعية ، تحتاج لتضافر الجهود المشتركة من جميع أفراد المجتمع والمؤسسات والحكومات. فالأطفال هم أساس المستقبل ، والاستثمار في أمانهم وسلامتهم ، هو استثمار في مستقبلٍ أكثر استدامة وازدهاراً موضحاً سموه أنه وفي عصرنا الحالي ، ومع التطور التكنولوجي ، يواجه الأطفال تحدياتٍ جديدة ومعقد
وأشار سموه إلى إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وبفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ، نواصل تقديم الدعم المستمر للجهود العالمية لحماية الطفل في جميع المجالات.
وأضاف سموه أنه واليوم وبعد مرور عشر سنوات على تأسيس تحالف "نحن نحمي" ، نؤكد بأنه من خلال العمل التشاركي ، وتكامل الجهود المخلصة ، نما هذا التحالف ليشمل أكثر من 100 منظمة حكومية ، وأكثر من 75 شركة من القطاع الخاص ، وأكثر من 130 منظمة من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحكومية الدولية .
وأشار سموه إلى أنه نظراً لتسارع التحديات في العالم الرقمي ، فإني أحث جميع الأطراف المعنية ، على تعزيز الشراكات الدولية الإيجابية ، مع شركات التكنولوجيا العالمية ، بشكل أكثر فعالية ، ونأمل من هذه الشركات ، أن تتحمل مسؤوليات أكبر ، عبر إيجاد حلول مبتكرة ، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لابتكار حلول ذكية ، تضمن لأطفالنا بيئة رقمية آمنة ، تمكنهم من النمو والتطور بشكل صحيح.
وجدد سموه التأكيد على أن دور الأسرة سيبقى أساسياً ومحورياً ، فهي الحصن الأول لحماية الطفل وتوجيهه نحو الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا ، لهذا يجب علينا تمكين الأسر بالمعرفة والمهارات اللازمة ، لمواجهة التحديات الرقمية ، وتنشئة جيل واعٍ ومسؤول.
وفي ختام كلمته أكد سموه أن مستقبل العالم يعتمد على ما نقدمه اليوم للأطفال، داعياً سموه للعمل معاً ، لتعزيز النزاهة الرقمية ، وإيجاد بيئة آمنة وداعمة لبناء مستقبل أفضل وأكثر أمانا للأطفال.
حضور دولي رفيع المستوى
حضر الافتتاح معالي إيفان كوبراكوف وزير الشؤون الداخلية بجمهورية بيلاروسيا ومعالي خوانيتو فيكور سي ريمولا وزير الداخلية والحكم المحلي بجمهورية الفلبين ومعالي إيرول فونيسكا وزير الشؤون الداخلية بجمهورية سيشل ومعالي مليكا دورديفيتش ستامينكوفسكي وزير شؤون الأسرة والديموغرافيا بجمهورية صربيا ومعالي يلماز تونج وزير العدل بجمهورية تركيا ومعالي الدكتورة دورثي غواجيما وزيرة التنمية المجتمعية والتنوع الاجتماعي وشؤون المرأة والفئات الخاصة بجمهورية تنزانيا الاتحادية ومعالي نوال كيشور ساه سودي وزير المرأة والطفل وكبار السن بجمهورية نيبال الديمقراطية الاتحادية ومدراء تنفيذيون لعدد من كبريات الشركات التقنية حول العالم.
كما حضر سعادة اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية ومعالي الفريق عبدالله خليفة المري قائد عام شرطة دبي واللواء سالم الشامسي وكيل الوزارة المساعد للموارد والخدمات المساندة واللواء الدكتور جاسم محمد المرزوقي قائد عام الدفاع المدني بوزارة الداخلية واللواء محمد سهيل الراشدي، مدير قطاع الأمن الجنائي بشرطة أبوظبي وسعادة سلامة العميمي، المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية ومسؤولي منظمة نحن نحمي العالمية وعدد من المسؤولين الحكوميين من داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة.
تجمع قمة WeProtect العالمية في أبو ظبي قادة عالميين من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والمبتكرين والمدافعين متحدين في مهمة حماية الأطفال من العنف عبر الإنترنت والإساءة الجنسية وجميع أشكال الاستغلال.
وتأتي أهمية هذه القمة لتناقش وتؤكد أن حماية الأطفال على الإنترنت أولوية عالمية خاصة ظهور التقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي، فأن حماية الأطفال عبر الإنترنت يجب أن تكون أولوية للحكومات ووكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم حيث يتعرض الأطفال في جميع أنحاء العالم بشكل متزايد لمحتوى عنيف ومسيء وصريح جنسيًا عبر الإنترنت، مما يهدد رفاهتهم ونموهم، ويؤثر على حالتهم النفسية وحتى الجسدية ومن هنا تأتي هذه الجهود للوقوف معاً متحدين في مكافحة جميع أشكال العنف عبر الإنترنت لحماية أكثر أفراد مجتمعاتنا ضعفًا ،ومن أجل ذلك يجب علينا أن نوازن بين السلامة والابتكار ولا يمكن أن يهدد الابتكار المتزايد السلامة على الإنترنت بل ينبغي استغلال الابتكار لأغراض حماية الأطفال على الإنترنت، ينبغي للحكومات أن تعمل مع شركات التكنولوجيا لضمان استخدام التقنيات المبتكرة والمتاحة بكفاءة لمكافحة العنف عبر الإنترنت وإساءة معاملة الأطفال وأن التعاون العالمي هو المفتاح.
وتأتي استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لهذه القمة العالمية المؤثرة لتؤكد ريادة الدولة في مجالات حماية الأطفال وتعزيز العمل التشاركي الدولي لدفع التقدم الجماعي انطلاقاً من رؤية قيادة دولة الإمارات الرشيدة وقيمها الراسخة حيث جعلت دولة الإمارات العربية المتحدة معالجة قضية إساءة معاملة الأطفال واستغلالهم عبر الإنترنت أولوية رئيسية وأصبحت الإمارات عضوًا فيWeProtect لمدة 10 سنوات حرصت فيها على المشاركة الفاعلة ودعم كافة جهود حماية الطفل عبر العالم الرقمي.
مناقشات ورؤى حالية ومستقبلية تعزيزاً لحماية الطفل حول العالم
وكانت القمة قد انطلقت من خلال كلمات ترحيبية من المقدم دانة حميد المرزوقي مدير عام مكتب الشؤون الدولية بوزارة الداخلية ومن آيان درينان المدير التنفيذي لتحالف نحن نحمي العالمي والبارونة جوانا شيلدز، مؤسسة WeProtect وعضو الذين أشاروا إلى أن منظمة WeProtect نجحت منذ تأسيسها في توحيد جهود 103 حكومات و76 شركة خاصة و121 منظمة مجتمع مدني لحماية الأطفال عبر الإنترنت. إن إساءة معاملة الأطفال عبر الإنترنت ظاهرة عالمية لا يمكن معالجتها بمعزل عن غيرها.
ثم تحدثت فيها نينا جين باتيل عن المغزى الرئيسي للقمة حيث التركيز على الإنسانية والتكنولوجيا والمستقبل لأننا نعيش في واحدة من أكثر الأوقات تحولاً في تاريخ البشرية. فعلى مدى العقد المقبل سوف تتطور التكنولوجيا بمعدل سريع، وسوف تستمر التهديدات التكنولوجية الجديدة التي تهدد الأطفال في الظهور. وسوف تصبح الأماكن التي يتعلم فيها الأطفال ويلعبون ويتفاعلون فيها بلا حدود بشكل متزايد،وسوف يصبح العالم الرقمي جزءاً أكبر من حياتهم وتساءلت عن الآثار المترتبة على ذلك وكيف يمكن للبشرية أن تستجيب للحفاظ على سلامة الأطفال على الإنترنت في ظل تطور التكنولوجيا بهذه الوتيرة السريعة وكيف سيبدو المستقبل بالنسبة للأطفال على الإنترنت وما هو الدور الذي يتعين علينا أن نلعبه في تغيير المستقبل.
وفي أول جلسة عامة باليوم الأول تناولت مواضيع آفاق جديدة: الاتجاهات الناشئة التي تشكل المستقبل وما هي المخاطر الناشئة الرئيسية التي قد تشكل مستقبل حماية الطفل على مدى العقد المقبل وأطلق التحالف العالمي WeProtectوThorn بحثًا جديدًا حول الاتجاهات التكنولوجية الناشئة العالمية، تلاه حلقة نقاش مع خبراء عالميين استعرضوا استراتيجيات استباقية لمنع استغلال الأطفال وإساءة معاملتهم قبل وقوع الأذى وتم إطلاق التقرير من قبل جولي كوردوا، الرئيس التنفيذي لشركة ثورن وعضو مجلس إدارة WeProtect حيث تحدث ماما فاطمة سينغاتيه، المقررة الخاصة المعنية ببيع الأطفال واستغلالهم جنسياً وبيع المواد الإباحية وتناول إساءة معاملة الأطفال كورتني جريجوار، نائب الرئيس، كبير مسؤولي السلامة الرقمية، مايكروسوفت كما تحدث يوهيون بارك، مؤسس معهد DQ وتم عرض فني من خلال أداء الفن الرملي.
وفي كلمة بالجلسة العامة تناولت موضوع وجهات نظر الناجين: تكثيف العمل من أجل مستقبل أكثر أمانًا حيث يحتل الناجون من الاستغلال والانتهاك الجنسي للأطفال مركز الصدارة، وشاركوا قصصهم الشخصية ورؤاهم وأفكارهم لإلهام إعادة تصور جماعي لكيفية تعاملنا مع حماية الطفل، والدعوة إلى تغيير السياسات وتمكين الآخرين من اتخاذ إجراءات نحو عالم أكثر أمانًا وتعاطفًا مع الأطفال وأدار الجلسة كورنيليوس ويليامز، عضو مجلس إدارة WeProtect والمدير العالمي السابق لحماية الطفل في اليونيسف وتحدث فيها مارك نيل أونتونغ، مستشار الناجين والقائد، بعثة العدالة الدولية ونينا جين باتيل مدافعة عن الناجيات وكانجا راسي، رئيسة منطقة أفريقيا في حركة الشجاعة وتم عرض رسالة عبر الفيديو من قبل جيمس مور المؤسس لمركز مور لمنع الاعتداء الجنسي على الأطفال.
اما في جلسة "استراتيجيات الوقاية" تناول المتحدثين مع استمرار ارتفاع معدلات الاعتداء الجنسي على الأطفال، تظل هناك فجوات حرجة في استراتيجيات الوقاية والتدخل. ستستكشف هذه الجلسة وجهات النظر لتعزيز فهمنا الجماعي واستراتيجياتنا لمنع الاعتداء والدفاع عن الاستثمار المستمر والابتكار في خلق مستقبل أكثر أمانًا للأطفال من خلال تطوير إطار عالمي جديد وكانت الجلسة بإدارة ماريا مانوجلوفيتش، عضو مجلس إدارة WeProtect والمديرة التنفيذية مدير آمن على الإنترنت وتحدث فيها ديبورا دينيس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة لوسي فيثفول وأنجوس دوشارتاي، مدير التوعية بمركز مور لمنع الاعتداء الجنسي على الأطفال ونيكولا ماخاراشفيلي، مدير Safe Futures Hub وشون ليتون، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة Tech Coalition
وتناولت جلسة موضوع الذكاء الاصطناعي والمستقبل حيث تحدث معالي عمر العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد.
وجرت عدد من الجلسات المنفصلة الأولى كانت حول استكشاف الاتجاهات والقضايا الجديدة بعمق ومعالجة تزايد المواد الإباحية الجنسية التي تنتجها الذكاء الاصطناعي من تعديل وتشويه الصور الموجودة إلى إنشاء مقاطع فيديو مزيفة، يغذي الذكاء الاصطناعي موجة من التحديات الجديدة المتعلقة بسلامة الأطفال وتضمنت هذه الجلسة رؤى من جهات إنفاذ القانون وخبراء التكنولوجيا والحكومات والهيئات التنظيمية حول أحدث الاتجاهات في الإساءة التي يقودها الذكاء الاصطناعي وكيفية معالجة المخاطر الحالية والناشئة التي يتعرض لها الأطفال عبر الإنترنت وأدارها دنتون هوارد، عضو مجلس إدارة WeProtect والمدير التنفيذي لـ INHOPE وشارك فيها جون باكلي، كبير استراتيجيي سياسة سلامة الأطفال في جوجل وتشيلسي كارلسون، مديرة سلامة الطفل، OpenAl ويلدا عوكر، المؤسس المشارك والشريك الإداري لمؤسسة براكيت وفالون ماكنولتي، مديرة CyberTipline، المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين (NCMEC)
كما تناولت جلسة منفصلة ثانية موضوع الصحة والرفاهية: رعاية المستجيبين في الخطوط الأمامية حيث قدم تحالف WeProtect العالمي والشرطة الملكية الكندية بحثًا حول التأثيرات الصحية والرفاهية والعملية المترتبة على الاستجابة للاستغلال الجنسي للأطفال وإساءة معاملتهم عبر الإنترنت، بما في ذلك عوامل الخطر والحماية المرتبطة بالعمل والتوصيات لتعزيز ممارسات العمل وبناء المرونة وتحسين الاحتفاظ بالموظفين وأدار الجلسة كريستيان باباليونتيو، عضو مجلس إدارة WeProtect ونائب مدير وحدة معالجة الاستغلال والإساءة، وزارة الداخلية البريطانية وجرى عرض تقديمي من روبرتا سينكلير حول النتائج، تلاه مناقشة مع المشاركين روبرتا سينكلير، مديرة السياسة الاستراتيجية والبحث، الخدمات الاستراتيجية والتشغيلية، شرطة الخيالة الملكية الكندية ومايكل ماروا، مدير الخط الوطني لمساعدة الأطفال في تنزانيا، C-SEMA ونينا فارانين فالكونين، المديرة التنفيذية لحماية الأطفال والمعالجة النفسية.
وفي الجلسة الثالثة المنفصلة تناول المتحدثين المخاطر الناشئة والحلول: رؤى على أرض الواقع بمشاركة المنظمات من مختلف أنحاء العالم في تبادل الأفكار الرئيسية بعد سلسلة من الجلسات التي استكشفوا فيها القضايا والحلول الحالية والمستقبلية، مما يعزز أجندة الاستغلال الجنسي للأطفال الذي تيسره التكنولوجيا. هذه رؤى بالغة الأهمية من مناطق الأغلبية العالمية والتي ينبغي أن تلهم المزيد من المناطق الأخرى والعالم.
وفي الجلسة الرابعة تناول المتحدثين موضوع خارطة طريق للتنقل في مستقبل التأمين على الشيخوخة حيث إن ضمان العصر الرقمي قضية معقدة وحساسة، وتتطلب موازنة دقيقة بين الحقوق والمخاطر. وستجمع هذه الجلسة بين الرؤى من السياسات والجهات التنظيمية والصناعة والمجتمع المدني لتبادل الأساليب الفعالة ومناقشة كيفية بناء إطار عالمي مشترك لفهم عمر المستخدمين وأدارت الجلسة هيلين كينج، مؤسِّسة ومديرة شركة برايسيديو بمشاركة كلوي سيتر، مسؤولة السياسة العامة لسلامة الأطفال، تيك توك من خلال المشاركة الافتراضية وناتاشا جيرلاش، مركز قيادة سياسة المعلومات افتراضيا ومايكل تونكس، مدير السلامة على الإنترنت لإساءة معاملة الأطفال جنسياً، أوفكوم وليز توماس، مديرة السياسة العامة والسلامة الرقمية، مايكروسوفت وليز كيرتس، رئيسة البرامج بوزارة الدفاع.
ثم تناولت جلسة عامة الآفاق الوطنية والالتزامات المستقبلية لمكافحة الاستغلال والإساءة حيث ناقشت الحكومات التقدم الذي أحرزته في معالجة الاستغلال الجنسي للأطفال وإساءة معاملتهم عبر الإنترنت، وتسليط الضوء على التحديات الحالية، وتبادلوا أفضل الممارسات وتكشف عن التزاماتها بالإجراءات المستقبلية مستعرضين الجهود الماضية والحالية وكيفية تخطيط البلدان لتطوير وتعزيز استراتيجياتها لمكافحة الاستغلال والإساءة بشكل فعال في العصر الرقمي وقدمت الجلسة وادارتها المقدم دانة حميد المرزوقي، مدير عام مكتب الشؤون الدولية، وزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة وعضو مجلس إدارة WeProtect ،وأكدت الجلسة أنه من الضروري ضمان عمل الحكومات والقطاع الخاص في تآزر وتضافر، وتجنب الصراعات والقيود التنظيمية، لمعالجة هذه القضية الملحة بشكل فعال يجب تصور مستقبلًا آمنًا وخاليًا من الإساءة وتكافح منظمة WeProtect من أجل خلق مستقبل خالٍ من الإساءة على الإنترنت لجميع الأطفال وتشجيع الجميع على الانضمام إلى هذا المسعى، وتزويد منظمة نحن نحمي بالمهارات والأدوات اللازمة لتعزيز استجاباتنا.
سيف بن زايد يترأس اجتماعاً مع قادة عالميين في أبوظبي لتعزيز حماية الأطفال على الإنترنت في قمة نحن نحمي العالمية
ترأس الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، جلسة وزارية رفيعة المستوى خلال قمة WeProtect العالمية 2024، والتي جمعت قادة عالميين من الحكومات وشركات التكنولوجيا لمعالجة القضية الملحة المتمثلة في حماية الأطفال على الإنترنت.
وشددت الجلسة على تعزيز الحلول التعاونية، وتبادل أفضل الممارسات، وتعزيز الشراكات بين المؤسسات العامة والقطاع الخاص لخلق بيئة رقمية أكثر أمانًا للأطفال، كما أكد الاجتماع على الدور الحيوي للشراكات بين القطاعين العام والخاص في معالجة التهديدات المعقدة والمتطورة للأطفال في العالم الرقمي. وسلطت المناقشات الضوء على أهمية تنسيق الجهود بين الحكومات وشركات التكنولوجيا لضمان اتخاذ إجراءات سريعة ضد استغلال الأطفال عبر الإنترنت، مع تعزيز الابتكار لبناء منصات وأطر تنظيمية أكثر أمانًا.
ودارت المناقشات حول أربعة مواضيع رئيسية وهي التطورات والتحديات التكنولوجية، وإلقاء الضوء على المخاطر الناشئة مثل مواد الإساءة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي ودعا الاجتماع إلى مزيد من الشفافية من جانب شركات التكنولوجيا بشأن تدابير السلامة الاستباقية الخاصة بها. أما الموضوع الثاني، فتناول دور الشراكات بين القطاعات، فقد أبرز قوة العضوية المتنوعة في "نحن نحمي" والتعاون الناجح بين الحكومات وصناعة التكنولوجيا. أما الموضوع الثالث فكان السلامة من خلال التصميم، وأكدوا على أهمية تضمين ميزات سلامة الأطفال في المنتجات الرقمية في مرحلة التصميم، مع مشاركة قادة التكنولوجيا رؤى حول نهج السلامة أولاً. أما الموضوع الرابع، فكان موازنة الابتكار والتنظيم، فقد بحثوا كيف يمكن للأطر التنظيمية حماية الأطفال دون توقف التقدم التكنولوجي.
حضر الاجتماع معالي خوانيتو فيكتور ريمولا، وزير الداخلية والحكومة المحلية في الفلبين؛ ومعالي يلماز تونج، وزير العدل في تركيا؛ ومعالي ميليكا دورديفيتش ستامينكوفسكي، وزيرة شؤون الأسرة والديموغرافيا في صربيا ومعالي نوال كيشور ساها، وزيرة المرأة والطفل وكبار السن في نيبال؛ ومعالي دوروثي جواجيما، وزيرة التنمية المجتمعية وشؤون المرأة في جمهورية تنزانيا الاتحادية ومعالي إيرل فونسيكا، وزير الداخلية في بيلاروسيا؛ ومعالي السيدة سنشا كاران، وزيرة الداخلية في جمهورية صربسكا.
ومن بين الحاضرين من قادة القطاع الخاص والمنظمات الدولية البارونة جوانا شيلدز، عضو مجلس إدارة تحالف نحن نحمي العالمي؛ ونجاة معلا، الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال؛ وتشيلسي كارلسون، رئيسة حماية الطفل في OpenAI؛ وأمير جيلين، مدير السياسات العامة في تيك توك؛ وكيت شارليت، رئيسة الخصوصية والشؤون الحكومية في جوجل؛ وجيسون باري، مدير مشاركة إنفاذ القانون في ميتا؛ وجاكوب بوتشيري، مدير منصات الحماية في سناب إنك؛ وكورتني جريجوري، نائب رئيس الحماية الرقمية في مايكروسوفت. ومثل دولة الإمارات العربية المتحدة سعادة ماجد المسمار، المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية.
سيف بن زايد يلتقي عدداً من الوزراء والمسؤولين خلال قمة "نحن نحمي" العالمية بأبوظبي
التقى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عدداً من الوزراء والمسؤولين الذين يحضرون ويشاركون في القمة العالمية "نحن نحمي"، والتي تستضيفها الإمارات في العاصمة أبوظبي يومي (4) و(5) من ديسمبر الجاري.
وتفصيلاً، التقى سموه كلاً على حدة، معالي إيفان كوبراكوف، وزير الشؤون الداخلية بجمهورية بيلاروسيا، ومعالي خوانيتو فكتور ريمولا، وزير الداخلية والحكم المحلي بجمهورية الفلبين، ومعالي جلال سفيتشلا، وزير الداخلية بجمهورية كوسوفو، ومعالي يلماز تونج، وزير العدل بجمهورية تركيا.
كما التقى سموه، البارونة جوانا شيلدز، عضو مجلس إدارة تحالف "نحن نحمي" العالمي، وسعادة نجاة معلا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال.
وتناولت اللقاءات عدداً من الموضوعات ذات العلاقة بتعزيز الجهود الدولية، والتنسيق والعمل المشترك في سبيل تعزيز أمن المجتمعات وحماية فئاته، وجرى التأكيد خلالها على أهمية إعطاء حماية الطفل عبر العالم الرقمي أولوية؛ ليستثمر فيها الطفل طاقاته، وتطوير مهاراته ورفع قدراته في بيئة آمنة.