اختتمت اليوم فعاليات ملتقى الوقاية من المخدرات (2025)، الذي نظمته وزارة الداخلية بالتعاون مع مجلس مكافحة المخدرات والقيادة العامة لشرطة أبوظبي تحت شعار "أسرة واعية.. مجتمع آمن" في جزيرة المارية بأبوظبي، وسط حضور كبير من مختلف فئات المجتمع خاصة من فئتي الشباب وأولياء الأمور.
وشهدت فعاليات الملتقى الذي انطلق في (19) يونيو الجاري واستمر لمدة (11) يوماً، بمشاركة نخبة من المختصين والخبراء من جهات حكومية وخاصة، متخصصين في مجال الوقاية والصحة النفسية، إلى جانب علماء دين، ومجندي الخدمة الوطنية، وطلبة الجامعات، ومؤثري التواصل الاجتماعي.
وتضمن ملتقى الوقاية من المخدرات تنظيم (320) جلسة نقاشية، تناولت قضايا الوقاية المجتمعية والتماسك الأسري، إلى جانب (920) جلسة استشارية ونفسية واجتماعية وأسرية قدمها مختصون في مجالات الصحة النفسية والدعم الأسري، كما تم إنتاج (33) حلقة بودكاست تثقيفية، وإصدار (8800) شهادة مشاركة.
وقدم الملتقى مجموعة من الفعاليات التفاعلية والبرامج المبتكرة، كان من أبرزها: مجلس الوقاية من المخدرات، ومجلس قادة المستقبل، وجلسات الاستشارة النفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى الجلسات النقاشية وبرنامج بودكاست الوقاية، وركز على عدد من المواضيع المهمة، منها تعزيز دور الأسرة في الوقاية، وتقديم الدعم والتوجيه للأسر والشباب، وأهمية التواصل الأسري الفعال، بالإضافة إلى تنمية مهارات اتخاذ القرار، ودعم الصحة النفسية، وتعزيز السلوك الوقائي، مع التأكيد على تأثير البيئة الاجتماعية في تشكيل سلوك الأفراد.
وشكل ملتقى الوقاية من المخدرات منصة وطنية شاملة جمعت بين مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات المجتمعية، حيث شاركت في الملتقى مجموعة من المنصات والمبادرات الوطنية، التي تعكس جهود الدولة في التصدي لآفة المخدرات، ومن بينها، منصة "مكافح" التي أطلقتها وزارة الداخلية بهدف توعية أفراد المجتمع بمخاطر وأضرار تعاطي المخدرات، والكشف عن حالات الإدمان المبكر، والإبلاغ عن الجرائم والتخلص من الإدمان عبر الاتصال على الرقم المجاني (80044).
كما شاركت القيادة العامة لشرطة أبوظبي بمنصة "فرصة أمل" التي تتيح الفرصة للمتعاطين بالتقدم للعلاج مع الحفاظ الكامل على الخصوصية والسرية، وتمنحهم الإعفاء من العقوبة، بما يساهم في مساعدتهم على التعافي والعودة إلى حياتهم الطبيعية كأفراد منتجين في المجتمع.
واستعرضت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، تجربة "بيوت منتصف الطريق" كنموذج متكامل لدعم المتعافين من الإدمان، وتيسير إعادة اندماجهم في المجتمع.
وشهد الملتقى مشاركة فاعلة من مجلس الإمارات للإعلام، ومجلس الأمن السيبراني، والنيابة العامة، والقيادات العامة للشرطة بالدولة، والمركز الوطني للتأهيل، ومؤسسة التنمية الأسرية، إلى جانب برنامج خليفة للتمكين "أقدر"، حيث ساهمت هذه الجهات في جلسات نقاشية تمحورت حول سبل الوقاية والتأهيل وتعزيز الوعي المجتمعي.
وتخلل الملتقى عروضاً للكلاب البوليسية من إدارة التفتيش الأمني، وعروضاً موسيقية للفرقة العسكرية بشرطة أبوظبي، ومسابقات تفاعلية متنوعة، كما أتيحت للزوار فرصة خوض تجارب الواقع الافتراضي وتقنيات الذكاء الاصطناعي لمحاكاة واقع تعاطي المخدرات، والتعرف إلى المؤشرات الجسدية والسلوكية المصاحبة لها.