X

الإعدادات

ألوان العرض

الأخبار


آخر تحديث للصفحة مارس 23, 2024
ثاني حلقات مجالس وزارة الداخلية تناقش "منظومة القيم الإماراتية"
  • السبت, مارس 23,2024

ثاني حلقات مجالس وزارة الداخلية تناقش "منظومة القيم الإماراتية"

برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، انطلقت أمس (الجمعة) ثاني حلقات مجالس وزارة الداخلية الرمضانية في دورتها الثالثة عشرة، والتي تأتي بشعار "المجتمع الإماراتي.. جذور أصيلة وآفاق عالمية"، حيث تتواصل المجالس في مسيرتها كمنصة حوارية مجتمعية، تستلهم من رؤية القيادة الرشيدة موضوعاتها المتجددة. 


وناقشت المجالس التي انعقدت على مستوى الدولة موضوع "منظومة القيم الإماراتية" في ثلاثة محاور، أولها: سلوكيات وأخلاقيات الشباب الإماراتي، ثم الثوابت الإماراتية والهوية الوطنية، ليختتم بسمعة الإمارات مسؤولية وطنية.


وتواصل مجالس وزارة الداخلية انعقادها بتنظيم من مكتب ثقافة احترام القانون بالإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة، وبالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية.


مجلس أبوظبي النسائي: قيم أصيلة وتطلعات عالمية 


وفي أبوظبي انعقد المجلس النسائي باستضافة نورة يوسف الحمادي، وأدارته الإعلامية ميثه صباح، حيث تناولت المتحدثات محاور الموضوع ليؤكدن على عراقة وأصالة المجتمع الإماراتي وقيمه الإنسانية الراسخة في الجذور، وتطلعات الشباب الإماراتي الطموح للمشاركة الإيجابية في تعزيز سمعة الإمارات ورصيدها العالمي المرموق.


حضر وشارك في المجلس سعادة حشيمة ياسر العفاري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وهند إبراهيم الزعابي من الأرشيف والمكتبة الوطنية، والمقدم الدكتورة آمنة محمد البلوشي، رئيس جمعية الشرطة النسائية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، والحقوقية مريم محمد الأحمدي، عضوة في مجلس أمناء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، والدكتورة بدرية علي الحوسني، عضو هيئة تدريس بكلية الشرطة بوزارة الداخلية.

وأكدت سعادة حشيمة ياسر العفاري، أن السمعة الوطنية لدولة الإمارات قد تجاوزت الحدود وكسبت احترام العالم، وأضافت، الأسرة هي عماد هذا الوطن وأساس نهضته الشاملة في كل المجالات برؤية قيادة الإمارات الرشيدة، مشيرة إلى أن الجيل الناجح هو نتائج وثمرات التربية الصحيحة والأسر الناجحة، وأن التربية الدينية هي أساس للتربية الوطنية، وأن دور الأمهات مهم في تعزيز نهضة البلاد، مؤكدة على أهمية ترسيخ هذه العادات والتقاليد والسلم المجتمعي والتسامح وغيرها الكثير من الصفات النبيلة.


وتحدثت مريم محمد الأحمدي عن أهمية المجالس المجتمعية في التوعية بالطرق المثالية لبناء شخصية الشباب؛ بما يؤدي إلى تعزيز سلوكيات وأخلاقيات الشباب الإماراتي، حيث تمتلك الإمارات طاقات شبابية مؤهلة ومتعلمة وواعية، كما أشارت إلى مساهمة التطوع وبناء الجهود لخدمة الوطن في بناء شخصية الشباب، ودعم منظومة القيم الوطنية، وأن جميع سلوكيات وأخلاقيات الشباب الإماراتي تجتمع على محبة الوطن، وتطبق في حياتهم العملية والعامة.


وأشارت المقدم آمنة البلوشي، إلى حرص قيادة الإمارات الرشيدة على نشر وتعزيز ثقافة الانتماء والولاء بين أفراد المجتمع كافة وهي الثوابت الوطنية، وأهمية الغرس والتعزيز في نفوس الأبناء منذ الصغر، وجعلهما جزءاً لا يتجزأ من سلوكيات الطفل، بداية من خلال أهم مدرسة وهي الأسرة، النواة الأولى وأم المؤسسات التربوية والتعليمية، ومصنع تربية وتنشئة الأجيال بصورة صحيحة، وغرس الهوية الوطنية يقع على عاتقها مسؤولية زرع  قيمة الانتماء والولاء والقيم الإسلامية والوطنية في نفوس وسلوكيات الأبناء، مع ضرورة أن يقوم أولياء الأمور بإبراز وتعزيز قيم الانتماء والولاء أمام الأبناء، لأنهم القدوة الحسنة والعمل على مشاركتهم في صنع القرار.



وأوضحت الدكتورة بدرية علي الحوسني، أن الإمارات تبنت منذ نشأتها القيم والأخلاق الفاضلة، وعززتها لتكون صفة ملازمة للشخصية الوطنية الإماراتية، كون شخصية الوالد المؤسس "المغفور له بإذن الله" الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، كان لها الأثر البالغ في تكريس تلك الصفات كسمات ملازمة للإنسان الإماراتي؛ حيث عرفه الناس في مختلف القارات بصفته رمزاً للخير والعطاء، دون تمييز على أساس عرق أو دين، وقد سار على خطاه  قادة دولة الإمارات العربية المتحدة، مكرسين تلك الصورة من خلال دعم جهود التنمية العالمية، ومواساة الآلام الإنسانية في مختلف أصقاع المعمورة، ومن خلال جعل الدولة وجهة لمختلف شعوب العالم.


وقالت هند الزعابي، تأتي الهُوية الوطنية جنباً إلى جنب التركيب النفسي والعقلي للفرد منذ مولده وخروجه للحياة؛ فالوطن في البدايات هو الأم والأب والأخوة والأهل والتراب والتاريخ الذي نتعلمه في المدرسة، والعادات والتقاليد التي نتربى عليها ونحتفظ بها كمحدداتٍ للمسار في الذاكرة إلى الأبد، والوطن في المنتصف هو الأرض والأهل والمستقبل والطموح، وهو خريطة الحياة، وهو الشباب، والمتكأ نحو الأصل وتحقيق الأمنيات والتطلع للمستقبل والشعور بالانتماء.


مجلس العين: طموحات تتجاوز التوقعات 


أما في مجلس وزارة الداخلية في مدينة العين، والذي استضافه سعيد عبدالله العامري، وأداره الإعلامي جمال الحربي، فقد أكد المتحدثون على أن مسيرة الإمارات تمضي برؤية قيادتها الرشيدة وفق ثوابت وقيم مترسخة الجذور، وأن طموحات شعبها تتجاوز التوقعات ولا تعرف المستحيل.


حضر وشارك في المجلس، سعادة الدكتور محمد مسلم بن حم العامري، والعقيد سلطان الكتبي، مدير مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية، وراشد خميس الحدادي، رئيس نيابة في النيابة العامة، والدكتور أحمد أمين الملا، أستاذ مساعد بقسم الحكومة والمجتمع في جامعة الإمارات العربية المتحدة، والمقدم أحمد محمد النيادي، من إدارة التأهيل الشرطي في أكاديمية سيف بن زايد بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وعيسى حمد سالم الشامسي، خطيب من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.


وتحدث الدكتور أحمد الملا عن دور المؤسسات التعليمية والأكاديمية في ترسيخ الهوية الوطنية والأخلاقيات والسلوكيات الإيجابية، إلى جانب دور الأسرة والمجتمع، مشيراً إلى دور وجهود القيادة الرشيدة ومؤسسات الدولة في تعزيز الهوية الوطنية الإماراتية.


وقال المقدم أحمد النيادي، لا بد وأن يتحلى الفرد بالقيم ويتمسك بالثوابت للوصول إلى مجتمع متقدم في مختلف الأصعدة، ومن هذه الصفات التحلي بالأخلاق الحميدة والسلوكيات الفاضلة، والتقيد بالقيم الإسلامية والتسامح الديني، والاعتزاز بالعادات والتقاليد الأصيلة، وتبني الابتكار والريادة والاجتهاد، وبناء أسرة متماسكة ومفيدة للمجتمع مع التكافل والترابط الاجتماعي.


وأكد الواعظ عيسى حمد الشامسي، أن دولة الإمارات نعمة عظيمة تستوجب الشكر والتقدير، وأن الإسلام جاء لسعادة البشرية جمعاء، وأن هناك آيات كثيرة وأحاديث تتحدث عن المنظومة الإسلامية وعلى الأخلاق، ومنه قوله تعالى واصفاً نبيه الكريم "وإنك لعلى خلق عظيم"، وأوضح أن شعب الإمارات يستمد الهوية الوطنية من الدين والعادات والتقاليد، ومستمدة من قيادتنا الرشيدة ومن الآباء والأجداد والوالدين والمجالس، كما أن العادات والتقاليد مستمدة من الدين، وديننا يحثنا على التحلي بالأخلاق الحسنة والحميدة، وقيادتنا الرشيدة تحثنا على التمسك بالقيم والعادات والتقاليد الإماراتية النبيلة والمحافظة عليها.


وأشار راشد خميس الحدادي إلى القيمة الإماراتية الأصيلة التي تستمد جذورها وقيمها من الأخلاق الإسلامية والعادات والتقاليد السامية التي نشأ عليها مواطنو الدولة، وتعددت من خلال الأسرة وأفراد المجتمع والقيم، فهي منظومة متكاملة مترابطة واضحة المعالم، وهذه بحد ذاتها تعطي الاستمرارية والثبات، وتعزز من روح المسؤولية المجتمعية، كما أن الإنسان الإماراتي عنصر أساسي وفاعل في مسيرة التطور والازدهار للدولة، ولديه شعور بأهميته في المجتمع بحيث يعطيه الدافع للإبداع والابتكار، ويكون قدوة للآخرين وسبيل نهضة المجتمع، من خلال تقوية الروابط بين أفراد المجتمع، واحترام الآخرين على اختلاف فئاتهم وثقافاتهم.


مجلس دبي: ثوابت إماراتية وعطاء شباب الإمارات 


وفي دبي، استضاف سعادة أحمد حمد بن سند السويدي، مجلس وزارة الداخلية الرمضاني، وأداره الإعلامي فهد هيكل، ليؤكد فيه عمق وتجذر الشخصية الإماراتية، وسمو أخلاقيات الشباب الإماراتي، وأهمية الاستمرار في تعزيز السمعة الطيبة لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال العطاء والالتزام والولاء ونشر القيم الأصيلة والسلوكيات الإيجابية. 


حضر وشارك في المجلس، سعادة منى خليفة حماد عضو المجلس الوطني الاتحادي، وسعادة ضرار حميد بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، والعميد أحمد محمد الشحي، عميد كلية الشرطة بالقيادة العامة لشرطة دبي، والدكتور عبدالله محمد الأنصاري، مدير إدارة التوعية والدعم بمركز إرادة للعلاج والتأهيل، والدكتور ناصر عيسى البلوشي، أستاذ مساعد بجامعة زايد، ومحمد شاهين عبدالرحمن، مدرب وطني باتحاد الإمارات لكرة القدم، وخليفة محمد خليفة عبدالله، رئيس أول إدارة قسم المعرفة بمحاكم دبي.


وأكدت سعادة منى خليفة حماد، أهمية القيم كأساس للحضارة في أي مجتمع، مشيرة إلى التحدي الكبير الذي يمثله العالم الافتراضي والذكاء الاصطناعي في الحفاظ على هذه القيم. كما أكدت على ضرورة العمل بجهد أكبر لإيصال قيمنا الاجتماعية إلى المنصات الرقمية، والحفاظ على دور الأب والأم في المجتمع، مشددة على أن التربية والتوجيه في البيت يلعبان دورًا محوريًا في تشكيل شخصية الأبناء وترسيخ القيم فيهم منذ الصغر، ودعت إلى بذل جهود مشتركة بين الأسر والمؤسسات التعليمية والثقافية لضمان نقل هذه القيم بفاعلية إلى الجيل الجديد، واختتمت حديثها بالتأكيد على أن التحديات الجديدة تتطلب إستراتيجيات مبتكرة لتعزيز القيم الوطنية والأخلاقية، مؤكدة على أهمية الحوار المستمر بين الأجيال، واستخدام التكنولوجيا بشكل يخدم القيم الإماراتية ويعزز الهوية الوطنية.


 وأكد الدكتور ضرار الفلاسي، على أهمية القيم الإماراتية المستمدة من الوازع الديني والقدوة الحسنة، مشيرًا إلى الأثر الإيجابي لتعزيز هذه القيم في المجتمع، وشدد على أهمية الثوابت الدينية واللغوية والثقافية كأسس للهوية الإماراتية، مشيراً إلى أن دور الإمارات الرائد في مجال الخير والعطاء العالمي أتى بثماره على الإنسان في المجتمع الإماراتي.


فيما تحدث الدكتور خليفة المحرزي، عن دور الأسرة في الحفاظ على القيم أمام التحديات المعاصرة، ودورها المحوري، مؤكدًا على أهمية بناء منظومة قيم قوية داخل الأسرة لتكوين شخصية سليمة للأبناء.


وقال العقيد الدكتور أحمد الشحي، من الضروري بمكان التعريف بالقيم الإنسانية وترسيخها في الأجيال الجديدة لمواجهة التغيرات المجتمعية وتعزيز السلوكيات الإيجابية.


وتناول محمد شاهين عبدالرحمن، الموضوع الرئيس للمجلس من خلال وجهة نظر رياضية، حيث أوضح أن الانخراط في النشاط الرياضي يمكن أن يسهم في تحسين السلوك، ويساعد في تعبئة الفراغ عند الشباب بصورة إيجابية، ويسهم في تعزيز الجوانب المتميزة فيهم، ويرفع مستويات الثقة الشخصية. 


وأكد الدكتور عبدالله الأنصاري على أهمية حماية الشباب وتعزيز دورهم في للمجتمع، وأهمية البرامج التثقيفية والإعلامية، والحاجة إلى دعم أكبر لنشر السلوك الإيجابي والهادف في المجتمع.


مجلس عجمان: سمعة الإمارات مسؤولية وطنية 


وفي عجمان، استضاف سعادة محمد الكعبي مجلس وزارة الداخلية الرمضاني، وأداره الإعلامي رائد الشايب، حيث أشار المتحدثون إلى أهمية الالتزام والوعي، وتمثيل الإمارات خير تمثيل في كافة المحافل، وذلك بالالتزام بالقيم والثوابت الوطنية، والحرص على ترسيخ الهوية الوطنية.


حضر وتحدث في المجلس، الدكتور صلاح محمد الحمادي، رئيس نيابة في النيابة العامة، وهاشم قاسم الوالي، تنفيذي رئيسي شراكات بوزارة الثقافة، والكابتن خالد محمد الحوسني، مدرب ومحاضر باتحاد الإمارات لكرة القدم، وسيف ناصر المطروشي، عضو برلمان الطفل.


وتحدث الدكتور صلاح الحمادي عن الأخلاقيات والسلوك والقدوة الحسنة، وأن المواطن خير سفير للدولة من خلال الأخلاق المستقاة من الدين الإسلامي الحنيف والعادات والتقاليد الأصيلة.


وتحدث الكابتن خالد الحوسني عن أن المجالس الثقافية والرياضية تلعب دوراً كبيراً في تثقيف الشباب، خصوصاً في فترة الصيف، كما أن الاهتمام بوقت فراغ الشباب التحدي الرئيس لهذه الفئة من المجتمع مع أهمية زيادة مراكز الشباب ودعمها مادياً ومعنوياً.


وقال هاشم الوالي، من الضرورة التنبه لمخاطر وإيجابيات برامج التواصل الاجتماعي وآثارها المجتمعية في تشكيل وعي الشباب، وأضاف، إن دولة الإمارات العربية المتحدة على تواصل مع جميع دول العالم، ومن الضروري الحرص على نشر ثقافة الإمارات وعاداتها وتقاليدها.


ثم تحدث سيف ناصر المطروشي، عن البرلمان الإماراتي للطفل تعريفاً، ودوره في الدفاع عن حقوق الطفل، وعن كيفية تطوير السلوك الإيجابي للشباب وتعزيزه، وأهمية كسب وتعلم القيم والمبادئ من الآباء والأجداد.


مجلس أم القيوين: سمعة إماراتية طيبة تعززها المنجزات المحققة 


وفي مجلس وزارة الداخلية في أم القيوين، والذي استضافه صقر ناصر علي راشد، وأداره الإعلامي أحمد الغفلي، تناول المتحدثون سمعة الإمارات الطيبة وموقعها المتقدم على سلم التنافسية الدولية، والذي يعزز مسيرة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة ومنجزاتها المحققة، مشيرين إلى أن الشباب الإماراتي قادر وفق سلوكياته وأخلاقه الإسهام في تعزيز سمعة الدولة ومسيرتها التنموية الحضارية.

حضر وشارك في المجلس، سعادة محمد عيسى الكشف، عضو المجلس الوطني، والعميد الشيخ محمد عبدالله المعلا، مدير الإدارة العامة للريادة والتميز بشرطة دبي، والعميد سعيد عبيد سيف بن عران، مدير عام العمليات الشرطية بشرطة أم القيوين، وراشد عبدالله النعيمي من مجلس شباب الشرطة بالقيادة العامة لشرطة عجمان، وسعيد عادل طويرش، رئيس مركز شباب أم القيوين بالمؤسسة الاتحادية للشباب، والدكتور زكريا أحمد العوضي، مدرب وطني باتحاد الإمارات لكرة القدم، والرائد مانع علي النقبي، مدير فرع توعية حماية الأسرة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، ومحمد بن يوسف سلطان من القيادة العامة لشرطة أم القيوين.


وقال سعادة محمد الكشف، منذ نشأة الإمارات واهتمام القيادة منصب نحو دعم ثوابت الهوية الوطنية، ومنها تم استشراف المستقبل لبناء منظومة تعليمية ومنهجية شملت كافة القطاعات للحفاظ على العادات والتقاليد، ونقلها صافية واضحة المعالم للأجيال المتتابعة، وقال من أهم أسباب نجاح الدول تمسكها بثوابتها في كل زمان ومكان، لأنها الأساس في بناء أي مجتمع راقٍ وأصيلٍ.


وأكد سعيد طويرش، أهمية وثيقة القيم وسلوكيات المجتمع الإماراتي، ومنها تميزت الدولة بمبادرات التسامح والسنع الإماراتي الأصيل، والذي قطعت فيه الدولة شوطاً كبيراً من خلال المناهج العلمية والتدريسية والعملية، حيث أن منشأ السلوكيات والأخلاق هو المجالس الإماراتية، ولها مبادراتها في عموم الدولة، وكذلك الاهتمام بكبار المواطنين الذين ينقلون تجاربهم وما تربوا عليه للأجيال.


وأوضح الدكتور زكريا العوضي، أن الثوابت الإماراتية تنبع من رؤية القيادة الرشيدة والموروث الحضاري للدولة، مشيراً إلى أهمية تعزيز دور القدوات المجتمعية والرياضية، ونقل الموروث الثقافي والحث على صونه والحفاظ عليه.


وأشار الرائد مانع النقبي إلى دور أولياء الأمور في تأسيس القيم في الأبناء، وتعزيز الأخلاق الحميدة فيهم؛ بحيث يمثلوا الإمارات خير تمثيل في جميع المحافل داخل وخارج الدولة، فضلاً عن أهمية تعزيز القدوات للأجيال وإبراز دورهم فيما وصلت إليه الدولة من تقدم وازدهار، وضرورة السير على طريقهم، وتذكير الأبناء بإنجازات الدولة وتحديثها لهم مع كل إنجاز وتفوق جديد.


وقال الملازم راشد النعيمي، من الضرورة بمكان صناعة الإنسان الناضج فكرياً والمتسلح بالعادات والثوابت المرتبطة بموروث الأجداد، فأهالينا عاشوا الحياة بفطرتهم، وأسسوا لنا الطريق الذي يجب أن نتبعه لنربط الماضي بالحاضر والمستقبل، وعلى الأسرة أن تأخذ على عاتقها تربية الجيل ونقل تجارب وثقافة الأجداد لهم، والحرص على تعزيز منظومة الولاء للوطن، خصوصاً وأننا نجني ثمار غرس الاتحاد بفضل حكمة الأجداد.


مجلس رأس الخيمة النسائي: منظومة قيم إماراتية راسخة 


واستضافت في رأس الخيمة المجلس النسائي لوزارة الداخلية، سعادة آمنة عبدالله قضيب الزعابي، مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية، وأدارته الإعلامية فضيلة المعيني، وفيه أكدت المتحدثات على عراقة وأصالة القيم والثوابت الإماراتية، وأهمية أن يلتزم الشباب الإماراتي بهذه القيم والسلوكيات الإيجابية، وذلك عبر المزيد من المبادرات المجتمعية الوطنية من كافة المؤسسات التي تعزز بناء وترسيخ القيم وسمعة الإمارات التي تجاوزت الحدود وأصبحت في مقدمة الدول العالمية في مؤشرات التنافسية.


حضر وشارك في المجلس أمل حميد بالهول الفلاسي، مستشار الشؤون المجتمعية بمؤسسة وطني الإمارات، والرائد موزة عبيد الكلباني، رئيس قسم الرعاية المجتمعية بوزارة الداخلية، ومريم علي الهوت، اختصاصي توجيه أسري أول لدائرة المحاكم في رأس الخيمة، والنقيب موزة راشد الحوسني، مدير فرع البرامج المجتمعية بوزارة الداخلية، والنقيب مريم راشد الغافري، مدير فرع الصحافة والنشر في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، والمساعد أول خديجة عباس أحمد الطنيجي من مجلس شباب وزارة الداخلية.


وقالت الدكتورة أمل الفلاسي، شكلت الإمارات نموذجاً تنموياً فريداً من نوعه، وأن شباب الإمارات حريص على المشاركة الفاعلة في تعزيز دوره في مجالات التنمية، مشيرة إلى العوامل الرئيسة التي تشكل الهوية الوطنية وتعززها عبر جهود مجتمعية ومن خلال دعم المؤسسات الوطنية عبر مبادرات متواصلة.


وشددت مريم الهوت على دور الأسرة في تعزيز وغرس القيم الإيجابية للأبناء، ونشر الثقافة للآخرين باعتبارها اللبنة الأساسية للمجتمع عبر قواعدها وثوابتها الأصيلة التي تتماشى مع قيم الدولة.


وأوضحت الرائد موزة الكلباني، أهمية دور تعزيز الأخلاق لرقي ونماء المجتمع، وتناولت مفهومه وأهم وأبرز المبادئ والسلوكيات والخصائص لبناء مجتمع واعٍ، مشيرة إلى جهود المؤسسات الوطنية في غرس القيم والأخلاقيات عبر إطلاق المبادرات والسياسات، وسن القوانين والتشريعات.


ثم تحدثت النقيب موزة الحوسني، عن أهمية المحافظة على سمعة الإمارات عبر حسن التصرف والسلوك الإيجابي داخل وخارج الدولة، وهي تعد مسؤولية الجميع، ودور مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز المبادرات ودعم جهود المؤسسات وترسيخ السلوكيات الحسنة.


كما أكدت النقيب مريم الغافري على أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، ودورها في تعزيز جهود ومبادرات الدولة المجتمعية خاصة خلال الأزمات، والحفاظ على سمعتها محلياً وعالمياً.


أما المساعد أول خديجة الطنيجي، فتطرقت إلى العوامل التي تحد من السلوك السلبي، وهي الالتزام بالقوانين والتشريعات، والاستخدام الأمثل لمواقع التواصل الاجتماعي، والتوعية بمخاطر نشر الشائعات والمعلومات الخاطئة وأثرها على المجتمع وأمنه، والدعوة إلى تعزيز قيم الأسرة عبر تفعيل الحوار والتواصل، وحث الأبناء على التعلم وتطوير المهارات والقراءة.

مجلس الفجيرة: سلوكيات وأخلاقيات متأصلة 


وتناول المتحدثون في مجلس وزارة الداخلية في الفجيرة، والذي استضافه الشيخ صالح عبدالله حمد الشرقي، وأداره الإعلامي محمد عبيد النقبي، علو ورسوخ منظومة القيم الإماراتية المتأصلة من عمقها العربي الإسلامي، وأن شباب الإمارات مسؤول في سلوكياته على تعزيز السمعة الطيبة للدولة التي هي مسؤولية الجميع.

حضر وشارك في المجلس، الشيخ أحمد بن حمد بن سيف الشرقي، وسعادة المستشار راشد عبيد بن حماد الحفيتي، رئيس مجلس رعاية التعليم بحكومة الفجيرة، وسعادة محمد خليفة الزيودي، مدير دائرة الموارد البشرية بالفجيرة، والعميد الدكتور سليمان سعيد المرشدي، مدير عام الموارد البشرية والخدمات المساندة بالقيادة العامة لشرطة الفجيرة، والعميد راشد حمد اليماحي، مدير إدارة مراكز الشرطة الشاملة بالقيادة العامة لشرطة الفجيرة، وعبدالله خلفان الهامور، المشرف العام على المجالس المجتمعية بمؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق، وأحمد حمد الشحي، مستشار الخدمات العامة بدائرة الخدمات العامة بحكومة رأس الخيمة، وأحمد موسى جمعة، إمام وخطيب في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية.


وقال العميد راشد اليماحي، إن التعليم والأسرة لهما مسؤولية رئيسة في غرس سلوكيات وأخلاقيات الشباب الإماراتي، وتعد فئة الشباب في الدولة المؤثر الأكبر للموروث الإماراتي للعالم، وأضاف، هناك عدد من التحديات والمخاطر التي تخل بسلوكيات وأخلاقيات الشباب الإماراتي، وهنا يأتي دور الجميع في غرس القيم والأخلاقيات الإيجابية لتعزيز سلوكيات وأخلاقيات الشباب الإماراتي، مشدداً على دور الأسرة ودورها الرئيس في ذلك.

وقال العميد الدكتور سليمان سعيد المرشدي، من الضرورة وجود وحدة تنظيمية تُعنى بسمعة الإمارات لتنفيذ أنشطة تعزز المنجزات المحققة، مؤكداً السمعة الطيبة لدولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً، وأهمية الحفاظ على هذا الموقع المتقدم.

فيما أشار عبدالله خلفان الهامور إلى انعكاس سمعة الدولة وجهودها على تعزيز القيم الإماراتية المتأصلة و السلوكيات والأخلاقيات الفاضلة، إلى جانب دور الأسرة والمؤسسات الأكاديمية.


 وتحدث الخطيب أحمد جمعة عن دور القيم الدينية في تعزيز السلوكيات الإيجابية ونشر الفضيلة وبناء منظومة الأخلاق، وأن الثوابت الإماراتية تنبع من رؤية القيادة الرشيدة وموقع الإمارات القائم على الاحترام المتبادل والتقدير الدولي.



عدد الزيارات : 213

التعليقات 0

*
باقى 1000 حرف


إرسال

عودة
مؤشر حركة الفيديو
مؤشر حركة الفيديو
تنويه:سيقوم مؤشر قياس الرضا بتسجل ملامح وجهك.
ملاحظة: لن يتم حفظ التسجيلات أو مشاركتها.

يرجى التأكد من أن كاميرا الويب متصلة ويسمح باستخدامها على هذا الموقع.