في سياق "مشروع الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي"، الذي تم الإعلان عنه في أبوظبي في ديسمبر (2018)، بدعم ورعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، وتم اعتماده في قمة القادة العرب التي عقدت في الجزائر (2022)؛ افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، اليوم الثلاثاء، فعاليات مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي "سيملس 2024"، الذي يقام في مركز المؤتمرات والمعارض بدبي، خلال الفترة من تاريخ (14-16) مايو (2024) برعاية جامعة الدول العربية، وتنظيم الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، وشركة (تيرابين) العالمية لتنظيم المؤتمرات.
وحضر سموه الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وشاهد سموه والحضور الإعلان عن نتائج تقرير المؤشر العربي للاقتصاد الرقمي (2024)، وكذلك إطلاق مبادرة إنشاء مركز "حكمة" للبحث العلمي على مستوى الدول العربية والإسلامية، ومبادرة الذكاء الاصطناعي العربي لدعم الابتكار وتطوير الحلول القطاعية والوصول إلى المعلومات باللغة العربية، إلى جانب الاستماع إلى الكلمات الرئيسة التي ألقيت في حفل الافتتاح.
ويشارك في جلسات المؤتمر عدد كبير من المسؤولين الحكوميين في المنطقة العربية، ونخبة من القياديين في القطاع الخاص، والخبراء الدوليين في المحاور الرئيسة للمؤتمر، والتي تشمل الخدمات المصرفية الرقمية، والهوية الرقمية، والتكنولوجيا المالية، والعملات الرقمية، والمدفوعات الإلكترونية والرقمية، والتجارة الإلكترونية، وقطاع التجزئة، والخدمات اللوجستية، والتسويق الإلكتروني، والخدمات البنكية الرقمية.
حضــور لافـــت
حضر الافتتاح، معالي ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، ومعالي المهندس عاطف حلمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق بجمهورية مصر العربية، رئيس الجمعية العمومية للاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، ومعالي رقية الدرهم، وزيرة الاقتصاد الرقمي الأسبق في المملكة المغربية، واللورد ميرلين هاي، عضو مجلس اللوردات البريطاني، والبارونة بولا أودين، عضو مجلس اللوردات البريطاني، ومعالي هاني محمد محمود، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، بجمهورية مصر العربية، ومعالي الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والشيخة نوال الحمود الصباح، رئيسة الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف، ومعالي المستشار خيري أحمد الكباش، رئيس محكمة الاستئناف بجمهورية مصر العربية، وسعادة الدكتور علي محمد الخوري، مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، وعدد من سفراء الدول العربية والغربية المعتمدين لدى الدولة، وعدد كبير من الوفود العربية والمسؤولين الحكوميين والخبراء في مجالات الاقتصاد الرقمي، وعدد من المنظمات والاتحادات العربية النوعية العاملة في نطاق جامعة الدول العربية.
سيف بن زايد ومعالي الوزراء في جولة في المعرض
تجول الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في المعرض المصاحب لمؤتمر تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي، حيث اطّلع سموه ومعالي الوزراء ضيوف المؤتمر على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات المدفوعات الإلكترونية والرقمية، والتجارة الإلكترونية، وقطاع التجزئة، والتكنولوجيا المالية، والهوية الرقمية، والخدمات المصرفية، والخدمات اللوجستية.
مشاركة إقليمية وعالمية واسعة
يعد مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي "سيملس الشرق الأوسط 2024"، المؤتمر والمعرض الأكبر على مستوى الشرق الأوسط في موضوعات الاقتصاد الرقمي، حيث يشارك فيه أكثر من (500) متحدث في (200) جلسة ومحاضرة، وأكثر من (25) ألف مسؤول من القطاع العام والخاص، يمثلون أكثر من (5) آلاف مؤسسة من (130) دولة .
وثمن المشاركون المستوى الذي برزت فيه الشركات والمؤسسات العارضة والتي تجاوز عددها (720) شركة دولية، و(400) شركة ناشئة، وتأتي دورة المؤتمر والمعرض هذا العام، استكمالاً لجهود الجامعة العربية والاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي في إبراز دور التكنولوجيات المتقدمة في بناء المنظومات الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، ويشارك في المؤتمر عدد كبير من المسؤولين الحكوميين والخبراء؛ لإلقاء الضوء على أحدث التقنيات والتحديات في عالم الثورة الرقمية.
الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي يطلق الإصدار الحديث من المؤشر العربي للاقتصاد الرقمي (2024)
أطلق الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي النسخة المحدثة من "المؤشر العربي للاقتصاد الرقمي 2024"، وذلك خلال مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي "سيملس الشرق الأوسط 2024".
وأظهرت نتائج المؤشر لعام (2024) أن دول الخليج العربية تواصل قيادتها في مجال النمو الرقمي، حيث تأتي دولة الإمارات في مقدمة هذه الدول بأداء متميزٍ لافت، وأشار التقرير إلى أنه وعلى الرغم من التحديات العالمية، إلا أن الإمارات تحافظ على مركزها كمرجعية رئيسة في التطور الرقمي، وهو ما يبرز الريادة الإماراتية في هذا المجال.
وجاءت مجموعة الدول في الفئة الثانية والتي تشمل الأردن، والمغرب، وتونس، ومصر، والجزائر، ولبنان، ضمن تصنيف "الدول النشطة في التحول الرقمي"، وبين التقرير بأن هذه الدول تُظهر طموحاً واضحاً في رفع مستوى قدراتها التكنولوجية وتحسين بنيتها التحتية الرقمية، وهو ما يُعد خطوة مهمة نحو إدراك الفوائد الكاملة للثورة الرقمية.
أما مجموعة الدول في الفئة الثالثة والتي تضمن العراق، وسوريا، وجيبوتي، وموريتانيا، والسودان، وليبيا، وجزر القمر، والصومال، واليمن، وفلسطين، جاءت ضمن "الدول الساعية للتنمية"، وأبرز التقرير أن هذه الدول تعمل بجهد لتجاوز التحديات الكبيرة التي تواجهها في سعيها للاندماج في الاقتصاد الرقمي العالمي، وتحقيق تقدم ملموس نحو تعزيز بنيتها التحتية وتطوير قدراتها الرقمية.
وتعكس نتائج التقرير الديناميكيات المتباينة للنمو الرقمي في المنطقة، وتشير إلى أهمية استمرار الجهود لدعم وتعزيز البنية التحتية الرقمية، وكذلك الحاجة الماسة إلى إستراتيجيات مبتكرة تعزز من الاستفادة القصوى من التقنيات الرقمية في دعم النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي في المنطقة.
ويُعد تقرير المؤشر العربي للاقتصاد الرقمي الذي يصدر كل عامين منذ عام (2018)، أداة إستراتيجية لدعم صنّاع السياسات الوطنية الداعمة للاقتصاد الرقمي، ودفع عجلة وجهود التنمية المستدامة في العالم العربي، كما يهدف إلى تقديم لوحة قياسية تفصيلية لكل دولة على حدة، يمكن من خلالها تقييم مستوى نضوج تجربة التحول نحو الاقتصاد الرقمي والعائد منه، ولإيجاد التغذية الراجعة المطلوبة لتمكين متخذ القرار نحو توجيه البوصلة بالشكل الملائم لتعظيم العائد على الاقتصاد الكلي الذي يجب أن يحقق الاستفادة المرجوة من التحول الرقمي، وانتشار التطبيقات التكنولوجية.
في إطار دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" للرؤية العربية للاقتصاد الرقمي....الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي يطلق مبادرة المركز العربي والإسلامي للبحوث العلمية المشتركة "حكمة" ومبادرة البرنامج العربي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
أطلق الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي مبادرة المركز العربي والإسلامي للبحوث العلمية المشتركة (حكمة)، بالشراكة مع المعهد البريطاني للتكنولوجيا، وذلك خلال مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي "سيملس الشرق الأوسط 2024".
تهدف المبادرة لإنشاء مَجْمَعٍ للبحث العلمي على مستوى الدول العربية والإسلامية، والاهتمام بقضايا تطوير التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، حيث يركز المَجمع على تطوير التكنولوجيا المتطورة والاقتصاد الرقمي داخل الدول العربية ودول منظمة التعاون الإسلامي، وتسعى لتشكيل مجالس علمية تتمتع بالخبرة والمسؤولية من شخصيات عالمية وعربية وإسلامية.
سيعمل المَجمع في المرحلة الأولى على تأمين الشكل القانوني والدعم العلمي والمالي اللازم لضمان استدامة المركز ونجاحه، وتماثل تلك المبادرة مبادرة (هورايزون) التي ينفذها الاتحاد الأوروبي للبحث العلمي المشترك بين دوله.
كما طلق مبادرة البرنامج العربي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع مجموعة من شركات الاستثمارات الدولية، حيث تسعى المبادرة لتطوير نظام ذكاء اصطناعي توليدي باللغة العربية، وتركز المبادرة على دمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الأساسية مثل: التعليم والصحة والخدمات الحكومية؛ لتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية والابتكار.
ستدعم هذه المبادرة جهود الرقمنة والبنية التحتية الرقمية العربية، وتمكين الوصول الشامل إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في المنطقة العربية.
جهد عربي حثيث
وفي كلمة له عبر تقنية الفيديو، أعرب معالي أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن شكره وتقديره للقيادة الإماراتية وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لدعم سموه المتواصل للفعاليات والعمل العربي المشترك.
كما أعرب عن جزيل الشكر والتقدير للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على حرصه في بناء شراكةً قويةً ومستدامة مع جامعة الدول العربية في ملف سيشكل مستقبل الاقتصاد العربي، وكذا الشكر موصول للاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي على تعاونه الجاد وجهوده الملموسة.
وأشار أبو الغيط إلى أن دور الاقتصاد الرقمي في خلق الثروة وزيادة الناتج الإجمالي للاقتصاديات الوطنية أمر لم يعد يحتاج إلى بيان، وقد شهدت المنطقة العربية تحولات متسارعة وقفزات نوعية في هذا المجال، بالرغم من شدة الأزمات التي حلت بها، إذ نما الاقتصاد الرقمي العربي بوتيرة إيجابية ومستمرة على مدار العقد الأخير.
كما أشاد بجهود بعض الدول التي حققت اختراقات مشهودة وحقيقية في هذا المجال، وفي مقدمتها بطبيعة الحال، دولة الإمارات، متطلعاً أن تمتد آثار هذه الثورة الهائلة إلى كافة ربوع العالم العربي، عبر تقليص الفجوة الرقمية.
وتمنى معاليه، أن تضاعف الدول العربية قيمة التمويل المخصص لتنفيذ تلك الخطط، مع الإدراك العميق للضغوط المالية التي تواجهها بعض الدول العربية، والتي حالت دون زيادة الموازنات المرصودة لهذا الهدف، ولا شك أن العالم يقف اليوم على أعتاب ثورة جديدة استفادت من ثمار الثورة الرقمية.
وكشف بأننا اليوم سنشهد إطلاق النسخة الرابعة من تقرير مؤشر الاقتصاد الرقمي العربي، والذي يصدره الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، وهو تقرير يقدم ترتيباً تنافسياً للدول، وتحليلاً واقعياً لأوضاعها من زوايا مختلفة، وهنأ دولة الإمارات التي تتصدر هذا المؤشر على المستوى العربي العام، للعام الرابع على التوالي، وتليها المملكة العربية السعودية، موضحاً بأننا قد كرمنا الأسبوع الماضي خلال أعمال ملتقى الاستثمار السنوي في أبوظبي الفائزين بجوائز الاقتصاد الرقمي، وآمل أن ستستمر تلك الجائزة لما لها من أثر طيب في تشجيع المنافسة، وأتطلع معكم إلى إطلاق مبادرات جديدة تخدم مجتمعاتنا العربية.
اللورد ميرلين هاي: الإمارات تصيغ نموذجاً عالمياً للسلام والابتكار
وفي كلمة اللورد ميرلين هاي، عضو مجلس اللوردات البريطاني، أكد على الدور المحوري للتعاون البحثي الدولي في دفع التقدم التكنولوجي والاكتشاف العلمي في العصر الرقمي، وبدأ اللورد كلمته بالاقتباس من جلالة الملك تشارلز الثالث، الذي أشاد بالتسامح التاريخي للإسلام في العصور الوسطى، وتأثيره الدائم على الحضارة الأوروبية، وأشاد اللورد بدولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، والتي أصبحت نموذجاً للاستقرار والسلام، ومركزاً للاستثمار العالمي والابتكار في ظل القيادة الحكيمة.
كما سلط الضوء على أهمية البحوث التعاونية، وإمكانات جمع الموارد والمعارف المالية، لتحويل التحديات الكبيرة إلى فرص حقيقية للنمو والازدهار، وأشاد بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز التعاون العربي، لاسيما من خلال مبادرة الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، التي تسعى لتطوير البنى الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية.
وتطرق اللورد الذي يرأس تحالف السياسات الرقمية في المملكة المتحدة، إلى الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي التوليدي، والبيانات الضخمة في إعادة تشكيل البحث والتطوير، مشيداً بمبادرة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي لإنشاء مركز "حكمة" للبحوث العلمية، ومؤكداً على أن الشراكات بين الكيانات العالمية مثل المعهد البريطاني للتكنولوجيا والقادة الإقليميين مثل دولة الإمارات العربية المتحدة ستكون محورية في تسخير قوة التكنولوجيا والابتكار.
سيف بن زايد يلتقي عدداً من المسؤولين من ضيوف "سيملس 2024"
هذا، وقد التقى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مع عدد من معالي الوزراء والمسؤولين من ضيوف مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي "سيملس 2024"، المقام حالياً في مركز المؤتمرات والمعارض بدبي.
حيث التقى سموه مع معالي رقية الدرهم، وزيرة الاقتصاد الرقمي الأسبق في مملكة المغرب الشقيقة، وسعادة اللورد ميرلين هاي، عضو مجلس اللوردات البريطاني، والبارونة بولا أودين، عضو مجلس اللوردات البريطاني، والشيخة نوال الحمود الصباح، رئيسة الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف.
حضر اللقاءات معالي ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، وسعادة الدكتور علي محمد الخوري، مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، وعدد من ضباط وزارة الداخلية.
وتم خلال اللقاءات بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بتعزيز العلاقات الدولية في مجالات الاقتصاد الرقمي واستعراض جهود تعزيز التحالفات بين الجهات الحكومية والقطاعين العام والخاص والقطاع التكنولوجي، ودورها الحيوي في تطوير وتعزيز الاقتصاد الرقمي والتعاون والابتكار لتحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات حول العالم،وسبل تعزيز أطر العمل الدولي المشترك بما يخدم تطور المجتمعات ويدعم الأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي ،كما تم الحديث حول دور معرض "سيملس دبي" في استعراض أحدث التقنيات الرقمية في الدفع والتدفق المالي والاقتصاد الرقمي، وأهمية ذلك في تنمية الأعمال وريادتها.