وزارة الداخلية الإماراتية والشرطة الوطنية الفلبينية تطلقان برنامج تأهيل (100) اختصاصي من مركز حماية الطفل والمرأة بالشرطة الوطنية الفلبينية
في إطار حرص وزارة الداخلية على تبادل الخبرات والمعارف، والتركيز على التدريب الدولي في مجال حماية الطفل، أطلقت وزارة الداخلية الإماراتية ممثلة بمركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، برنامج "اختصاصيي حماية الطفل"؛ لتأهيل (100) منتسب من الشرطة الوطنية الفلبينية كمختصين وخبراء في حماية الأطفال، وهو برنامج دولي ريادي يستعرض التجربة والخبرات الإماراتية في تطوير القدرات وتأهيل الكوادر للاستفادة منها، وزيادة معرفتهم بمختلف الجوانب بما فيها التشريعات والقوانين وآليات التحقيق ومقابلة الأطفال، وعدد من المجالات التي تعزز الحماية والوقاية من الجريمة.
وقدم معالي بنيامين أبالوس، وزير الداخلية والحكم المحلي في جمهورية الفلبين الصديقة، الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولوزارة الداخلية الإماراتية على جهودها وتعاونها المثمر، وحرصها على الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى آفاق جديدة، مشيداً بالتجربة الإماراتية ومستويات الأداء العالية التي تقدمها الشرطة الإماراتية في مختلف المجالات، لاسيما حماية الطفل، وجعلتها في مصاف الدول المتقدمة على صعيد المؤشرات الدولية.
وافتتح معالي الوزير الفلبيني المحاضرات التي تقام في معسكر بجين رافاييل كرام، بحضور ضباط من وزارة الداخلية الإماراتية، ومن الشرطة الوطنية الفلبينية، البرنامج التدريبي المختص في العاصمة مانيلا، حيث يقدم البرنامج عبر نظام هجين ومبتكر، ورشاً حضورية، ومحاضرات افتراضية، يستخدم فيها التعلم بشكل ذاتي، وتقنيات البث المباشر لتعزيز التفاعل ورفع مستوى الاستفادة للمتدربين.
كم سيتضمن التدريب عدداً من المحاور المتعلقة بصقل قدرات الكوادر، مثل: محور الاستجابة لحالات الإساءة للأطفال، والتعامل مع الأدلة الجنائية ومنصات الذكاء الاصطناعي، واستخدامها لمكافحة الجرائم الإلكترونية الواقعة على الطفل عبر الإنترنت، والمتطلبات الخاصة بالتحقيق الجنائي، وجودة حياة الاختصاصي، والتفكير الإيجابي، والتركيز الذهني، وطرق التعامل مع حالات الإساءة ومعالجتها، وآليات رصد العنف، وتحديد درجة الخطورة الواقعة على الطفل، ومهارات البحث الاجتماعي، وإدارة الحالة، إضافة إلى طرق وأساليب مقابلة الأطفال المتعرضين للإساءة وضحايا الانتهاكات، ومفهوم التدخل والعلاج والحماية.
ويأتي هذا التعاون في ظل رغبة الجانب الفلبيني من الاستفادة من القدرات والخبرات الإماراتية في مجالات حماية الطفل، والمواضيع الشرطية، وضمن إطار حرص وزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز علاقاتها مع الجهات النظيرة بالعالم، من خلال تبادل فرص التدريب والخبرات والمعارف وأفضل الممارسات المطبقة في سبيل تعزيز العمل، والارتقاء بقدرات الكوادر والعاملين في مجالات إنفاذ القانون.
يُشار إلى أن هذا البرنامج قد تم إطلاقه في دولة الإمارات العربية المتحدة بدافع رفع قدرات العاملين بمجالات حماية الطفل، عبر التعامل مع البلاغات والتحقيقات والمجالات القانونية والنفسية والاجتماعية بيقظة ذهنية وإداراك ووعي بمقتضيات التعامل معهم، على أن تُنقل هذه الخبرات والمعارف من أجل تطوير قدرات المحققين في جمهورية الفلبين وفق تعاون دولي مشترك بين البلدين الصديقين.