دورات متخصصة حول "دليل الوقاية من المخدرات في البيئة المدرسية"
انطلقت في إمارة عجمان أولى الدورات التدريبية المتخصصة والتي ينظمها مجلس مكافحة المخدرات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بهدف التعريف بدليل " الوقاية من المخدرات في البيئة المدرسية" وتعريف المعنيين في الميدان التربوي بالمواد المخدرة والمؤثرات العقلية وسبل الاكتشاف المبكر لمؤشرات التعاطي.
كما تتناول الدورة التعريف بوسائل الوقاية ودور ومسؤوليات الكوادر التعليمية لوقاية الطلبة من المواد المُخدّرة، وتوضيح المهارات المطلوبة للوقاية من المواد المُخدّرة والتعريف بالقانون الإماراتي الخاص بمكافحة المواد المُخدّرة.
كما تهدف الدورة لتعزيز قدرات الكوادر التعليمية وتزويدهم بالمعرفة اللازمة حول أنواع المخدرات وتأثيراتها السلبية على الصحة النفسية، وكيفية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمعرضين للتعاطي أو الذين يشتبه بتعاطيهم لتلك المواد، وتقديم الإرشادات حول آلية تصميم وتنفيذ برامج توعوية للوقاية من المخدرات وتوفير الأدوات والمهارات اللازمة للوصول إلى بيئة مدرسية خالية من المخدرات تدعم النمو السليم للنشء والشباب، وتدريب المشاركين على كيفية التعاون الفعال مع الهيئات الصحية والأمنية لضمان التدخل المناسب في حالات التعاطي، وتعزيز دور الأهل في عملية التوعية والوقاية من خلال تدريب الكوادر على إشراك الأسرة في الدعم والمساندة.
وتاتي هذه الدورات التدريبية من منطلق الحرص على تعزيز التوعية الوقائية ونقل المعرفة، وتعزيز التعاون والعمل التكاملي بين المؤسسات الحكومية بهدف نشر الثقافة الصحية بمخاطر تعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.
كما يقدم خلال هذه الدورات ،والتي تستمر على مدار شهر في عدة إمارات في الدولة- برنامج تأهيل الكادر التعليمي والإداري على دليل الوقاية من المخدرات في البيئة المدرسية ويحاضر فيها مختصون من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الإتحادية بوزارة الداخلية، بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وبمشاركة إجمالية لعدد (220) من الكوادر التعليمية والإدارية.
ومن جانبها صرحت سعادة الشيخة خلود القاسمي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرقابة بوزارة التربية والتعليم أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود اللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات في البيئة التعليمية، والتي تم تشكيلها بتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والتي تضم ممثلين عن وزارة التربية والتعليم والإدارة العامة لمكافحة المخدرات الإتحادية وكافة الجهات التعليمية في الدولة، والهادفة إلى تنفيذ مجموعة من المبادرات الاستراتيجية على المستوى الوطني لمكافحة المخدرات في البيئة التعليمية، ومتابعة نتائجها دورياً، والعمل على تطوير سياسات ونظم إجرائية وأدلة إرشادية لتعزيز الإجراءات الوقاية من المخدرات في البيئة التعليمية، وتطوير آليات متابعة بلاغات الاشتباه وحالات الإدمان في مجتمع التعليم، وضمان التعامل معها بما يتماشى مع قوانين وأنظمة إنفاذ القانون في الدولة، وتحقيق التكامل المؤسسي بين الجهات التعليمية وجهات الاختصاص لمكافحة تعاطي وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية للوصول إلى بيئة تعليمية خالية من المخدرات.
وأضافت القاسمي بأن سلسلة الدورات التي ينظمها مجلس مكافحة المخدرات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تشكل المرحلة الأولى للمبادرات التوعوية المشتركة بين الطرفين والهادفة لتوعية أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية وأفراد الأسرة بأنواع المواد المخدرة وآثارها وتعزيز مهاراتهم في التعامل مع عوامل الخطورة والحماية المحيطة بالطالب، وتعريفهم بمؤشرات التعاطي وكيفية إجراء التدخل المبكر لحماية الطالب من الوصول إلى حالة الإدمان –لا قدر الله–، كما تهدف الورش التدريبية إلى توضيح المهارات التي يتوجب غرسها لدى الطالب لوقايته من المخدرات كمهارات اختيار الصديق ومهارات اتخاذ القرار ومهارات رفض التعاطي وغيرها من المهارات.