أبو ظبي تستضيف تدريب دولي حول دور أجهزة إنفاذ القانون في دول مجلس التعاون الخليجي في الوقاية من تعاطي المخدرات
بالشراكة بين وزارة الداخلية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، تم تنظيم تدريب دولي الأول من نوعه عالمياً حول الوثيقة التوجيهية " دور أجهزة إنفاذ القانون في الوقاية من تعاطي المخدرات داخل المدارس" هذه الوثيقة الأممية التي تحدد علوم الوقاية والمعايير الدولية لها ودور الشرطة وأجهزة إنفاذ القانون وأهمية التواصل الفعال مع البيئة المدرسية وأهمية علوم الأوبئة والتقييم وهي من إعداد خبراء مختصين من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وتهدف لتعزيز قدرات الكوادر البشرية في مجالات متخصصة في الوقاية والتعامل مع سلامة وحماية الطفل.
وتضمن التدريب الذي جرى خلال 3 أيام واستهدف ضباط من مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعقد في أبوظبي عرض افتتاحي من وزارة الداخلية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تضمن عرض لأهداف التمرين والتعرف على المشاركين ،حيث أكد العميد سعيد عبدالله بن توير السويدي مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية أن وزارة الداخلية تسعى لتعزيز جهودها من خلال شراكات فاعلة مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية في سبيل تعزيز أمن المجتمعات .
وذكر أن هذا التدريب الدولي يأتي ضمن جهود متواصلة لتعزيز التوعية المجتمعية وقدرات العاملين في مجالات الوقاية من المخدرات وحماية المجتمع من شرورها خاصة فئات الأطفال والنشء ، مؤكداً على الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة وجهودها في مجالات الحماية والوقاية والسلامة المجتمعية .
ومن جانبه اكد القاضي الدكتور حاتم علي، المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي على أهمية هذا التدريب في تعزيز قدرات وجهود قوات إنفاذ القانون في الوقاية من المخدرات وحماية المجتمع ، وقال أن الوثيقة التوجيهية التي صاغها خبراء متخصصين من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تحتوي على أهم المبادئ والتوجيهات التي تعزز مهارات وقدرات العناصر في التعامل مع الوقاية من المخدرات في البيئة المدرسية ، وهي تشكل محور هذا التدريب الدولي.
و تناولت الأوراق المطروحة أهمية الوقاية من تعاطي المخدرات داخل المدارس بشكل عام وفي سياق إنفاذ القانون وقيمة وسائل تطوير الوثيقة التوجيهية في هذا الشأن والمعايير الدولية من قبل منظمة الأمم المتحدة بشأن الوقاية من المخدرات وكيفية دمج العلوم المتقدمة في ممارسات الوقاية لتحقيق نتائج ملموسة .
كما تناول اليوم الثاني، دور وأهمية العلوم في تعزيز دور الشرطة في الوقاية وأهمية علوم التواصل الفعال في تطوير وسائل الوقاية ووسائل بناء الشراكات المجتمعية لتعزيز هذه الجهود.
وفي اليوم الثالث، تم استعراض العناصر الرئيسية المطلوبة نحو استراتيجية ناجحة وفاعلة للوقاية من المخدرات بقيادة أجهزة إنفاذ القانون وأهمية التقييم والتحديث المتواصل وجرى مناقشة كيفية تفريغ الوثيقة التوجيهية على المستوى الوطني بعد هذا التدريب الدولي.