الداخلية تشارك العالم.. وتحتفي بيوم السلام العالمي
تزامناً مع احتفالات دولة الإمارات "باليوم العالمي للسلام" والذي يصادف ال(21) سبتمبر من كل عام، احتفت وزارة الداخلية بهذه المناسبة من خلال تنظيم فعاليات موسعة وسلسلة من ورش التوعية التي استهدفت الجمهور والمنتسبين، وذلك في إطار حرص الوزارة واهتمامها بالمشاركة في المناسبات والأيام الدولية والعالمية المهمة، والتي ترتكز على تجسيد مفهوم القيم والمبادئ الإنسانية وتدعو للسلم والتسامح، وتعزز التكاتف والتعاون وترسخ الجهود الدولية بين العالم أجمع لمجتمعات أكثر استقراراً وازدهاراً، وشعوب تنعم بالأمن والأمان وتتطلع إلى مستقبل حضاري طموح ومستدام.
وشاركت الإدارات المعنية بالوزارة في هذه المناسبة لتعزيز دورها الريادي وجهودها الفعالة في هذا الجانب، حيث قدم فريق عمل متابعة تنفيذ متطلبات اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، وبالتعاون مع إدارة حقوق الإنسان ورش عمل تناولت موضوع (القانون الدولي الإنساني)، والتي جرى تنفيذها حضورياً في كلية الشرطة، وأكاديمية الدفاع المدني بأبوظبي، وافتراضياً لمنتسبي الوزارة كافة، وذلك لتسليط الضوء على القواعد المناطة بهذا القانون، وإجراءات تطبيقه على المستوى الدولي، ودوره في إرساء مفهوم السلام العالمي.
وافتتح العميد الدكتور راشد علي النعيمي القائم بمهام مدير عام القضاء الشرطي - نائب رئيس فريق عمل متابعة تنفيذ متطلبات اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني في وزارة الداخلية كلمته في الورشة الافتراضية، بالإشادة بمبادرات السلام على المستوى الإقليمي والدولي وذلك انطلاقاً من إرث الدولة الإنساني ورسالتها الحضارية القائمة على إعلاء قيم المحبة والتسامح ونبذ التعصب والكراهية، كما تطرق النعيمي إلى دور فريق عمل متابعة تنفيذ متطلبات اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني في المساهمة بنشر الوعي ورفع المستوى المعرفي لدى المنتسبين بوزارة الداخلية بشأن القوانين والاتفاقيات الدولية
وتناولت الورش التي استعرضها المختصون خلال مشاركاتهم مفهوم القانون الدولي الانساني وبداية نشأته التي انطلقت من المعاهدات والاتفاقيات الدولية نتيجة الحروب والصراعات التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة الزمنية، وذلك لحفظ حقوق المدنيين، والمجتمعات المسالمة، والحد من آثار النزاعات المسلحة والحروب، وتقييد الأعمال العدائية كافة.
كما أشار المتحدثون إلى الجهود الوطنية الداخلية والخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة في إرساء قيم ومفهوم السلام العالمي، وأنها من الدول السباقة في هذا الجانب من خلال حرصها على الانضمام إلى المعاهدات العالمية والتحالفات الدولية التي تعزز من مفاهيم التسامح والسلام، مما جعلها نموذجاً متفرداً في الاستجابة الاستباقية للأزمات، وقدوة في العطاء الخيري والإنساني.
من جانبه، نظمت الإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة ممثلة بإدارة الدعم الاجتماعي الاتحادية بوزارة الداخلية، بالتعاون والتنسيق مع مركز الدعم الاجتماعي بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة محاضرة اجتماعية تثقيفية تحت عنوان "استدامة السلام الأسري"، وذلك في مركز الشباب بإمارة رأس الخيمة.
وجاءت المحاضرة بهدف تعزيز الوعي حول دور العلاقات الأسرية الفعال في المجتمع، كونها النواة الأساسية التي ترتقي بها الأجيال، وتزدهر معها المجتمعات، حيث تطرقت المحاضرة إلى مفاهيم ومحاور ارتكزت على تفعيل دور الأسرة لما لها من دور إيجابي في خلق الاستقرار الاجتماعي، وتعزيز الترابط والتلاحم الأسري بين الأفراد، إلى جانب مكانتها في مواصلة واستدامة مسيرة التنمية الشاملة في المجتمعات.