نظمت الإدارة العامة للعلاقات والمراسم بوزارة الداخلية، بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، ورشة تدريبية عبر الاتصال المرئي بعنوان "اليوم العالمي للتسامح"، حضر الورشة مشاركون من مختلف القطاعات والإدارات العامة بالوزارة، وذلك في إطار ورش العمل والندوات والبرامج التي تنظمها وزارة الداخلية، بهدف تعزيز ثقافة العاملين وتحسين بيئة العمل.

قدمت الورشة علياء المرزوقي، المدرب المعتمد بوزارة التسامح والتعايش، مثيرة التساؤل حول أهمية التسامح في حياة الأفراد وفي التواصل المجتمعي والتعامل مع الآخرين، وأشارت إلى أهمية التسامح من أجل التغلب على المزايا السالبة التي تتمثل في التنازع والحقد والكراهية مقابل مزايا التسامح الإيجابية التي تحث على تقبل الاختلاف واحترام معتقدات وثقافات الآخرين.

هذا، وقد تضمنت الورشة التدريبية عدة محاور منها: التعريف بمفهوم التسامح وتاريخه، والرؤى الفكرية المتعلقة بحدود التسامح والتي تضمن سلامة المجتمع، ومنظومة التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومجالات عمل وزارة التسامح والتعايش بالدولة، والمبادرات الإستراتيجية الخاصة بالتسامح.

واستعرضت المدربة تاريخ التسامح والأدوار الباهرة للحضارة الإسلامية في ترسيخ التسامح بين بني البشر، كما أشارت إلى مراعاة عدم استغلال المتعصبين والمتطرفين للتسامح مما يستوجب الربط بين التسامح والقانون لحماية المجتمع من المتطرفين.

وفي مجال جهود دولة الإمارات في مجال التسامح، استعرضت الورشة الثوابت التي تتمثل في إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان "طيب الله ثراه"، ودستور الدولة الاتحادية، وقانون مكافحة التميز والكراهية، وجوائز الدولة الخاصة بالتسامح، وإنشاء وزارة مختصة بالتسامح والتعايش، وتوقيع ميثاق الإخوة الإنسانية في أبوظبي، بالإضافة إلى اعتماد الموجهات الإسلامية والقيم والتقاليد الإماراتية.