نظمت وزارة الداخلية ممثلة بمجلس الشرطة النسائية، وبالتعاون مع الإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة بالوزارة، ملتقى تثقيفياً ضمن الفعاليات التي تقيمها في إطار الحملة العالمية "حملة الـ(16) يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة" ضمن جهود متواصلة للتوعية بالقضايا المتعلقة بحماية أفراد المجتمع والوقاية المجتمعية.
وأكد العميد سلطان أحمد بوعتابه الزعابي، مدير عام حماية المجتمع والوقاية من الجريمة بوزارة الداخلية، في كلمة له بالملتقى، أن هذا الملتقى التثقيفي يأتي في إطار موضوع العنف ضد المرأة، والذي من خلاله تحرص دول العالم في مثل هذه الفترة من السنة على إطلاق حملة تستهدف تعزيز حماية وتمكين المرأة، خاصة ضد العنف المرفوض قيمياً وأخلاقياً ودينياً، والمتعارض مع كافة الشرائع الدينية والمبادئ الإنسانية.
وأضاف، خصصت الأمم المتحدة "ستة عشر يوماً" عنواناً لحملتها السنوية، ولتكون مناسبة للتوعية وحشد الطاقات، والعمل معاً نحو إيجاد الحلول للحد من كافة أشكال العنف ضد كافة شرائح المجتمع، لاسيما المرأة التي نعتز بها ونفخر بمنجزاتها.
وقال: لقد عملت دولة الإمارات برؤية القيادة الرشيدة على تمكين المرأة، فسطرت بذلك منجزات في كافة المحافل، وأسهمت مع شريكها الرجل في مسيرة التنمية المستدامة بالدولة، وسارت معه جنباً إلى جنب في تشاركية مجتمعية يحترم كلاً منهما الآخر، وتضمن التشريعات الحقوق والحماية وتوفير الدعم والممكنات لهما؛ ليمضي المجتمع الإماراتي بثقة في مسيرة التميز والريادة.
كما أكد أهمية التزام الاتفاقيات والمبادئ والسلوكيات التي تعزز حماية المرأة، وتمنع العنف القائم على التمييز والنوع الاجتماعي بكافة أشكالة النفسية والمعنوية والجسدية والمالية، مشيراً إلى أن الجميع شركاء ومسؤولون في حماية فئات المجتمع، ونعمل وفق رؤية وتوجيهات حكيمة من قيادتنا الرشيدة، ووفق قيم وأخلاقيات مجتمعنا المستمدة من عمقنا الحضاري الإسلامي العربي الأصيل، نحمل في طياتها قيم التسامح والعدل والمساواة والأخوة الإنسانية واحترام الآخرين.
وقدم الشكر والتقدير لجهود المنظمين والمشاركين الخبرة المتواصلة في سبيل تحقيق الأهداف الإستراتيجية، والأولويات والمستهدفات الوطنية.
وجاء الملتقى تحت شعار "صَوتُكِ قُوّة لأسرة آمنة"، وأداره إعلامياً المقدم حسن البدوي من برنامج خليفة للتمكين "أقدر"، وتحدث فيه سعادة خديجة العاجل، مدير مركز أمان لإيواء النساء والأطفال، والعقيد الدكتور أحمد الطنيجي، مدير إدارة الدعم الاجتماعي الاتحادية، والأستاذة عائشة الرميثي، مدير مكتب التخطيط الإستراتيجي وتقييم الأداء بالاتحاد النسائي العام، والدكتورة فاطمة الحمادي، خبير اجتماعي من مؤسسة التنمية الأسرية، والمحامي حميد درويش.
حيث تناول المتحدثون جهود دولة الإمارات العربية المتحدة برؤية قيادتها الرشيدة في تعزيز وتمكين المرأة، وتوفير كافة أشكال الحماية من خلال سياسات وتشريعات تضمن وتكفل حقوق الأفراد.
وأشاروا إلى أهمية التوعية في مثل هذه الحملات الدولية في قضايا تتعلق بتعزيز المساواة المجتمعية والتوزان بين الجنسين، وتعزيز سلوكيات وأخلاقيات احترام الآخرين، والتسامح والتكافل المجتمعي لتعزيز الترابط في المجتمع.